جهود مستمرة للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد ما يزيد عن 15 شهرا من الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، حيث كشفت تصريحات أمريكية عن استمرار الجهود للتوصل إلى اتفاق قبل يوم تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمقرر في 20 يناير الجاري، وذلك في ظل المفاوضات المستمرة بين كل الأطراف، حيث استضافت قطر خلال الساعات الماضية الوفود الأمنية من أجل المضي قدما في اتفاق الأسرى.
وقف إطلاق النار
وقال البيت الأبيض، أمس الأحد، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن بحث مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هاتفياً، مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، موضحا أن "بايدن أكد في الاتصال الهاتفي مع نتنياهو على ضرورة وقف إطلاق النار، وإعادة الرهائن فوراً، والحاجة إلى زيادة المساعدات الإنسانية التي سيتيحها وقف القتال بموجب الاتفاق".
من ناحيته، قال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إن "نتنياهو بحث مع بايدن مفاوضات تحرير الرهائن في غزة وأطلعه على التقدم في المحادثات".
وفي تصريحات اليوم، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن إدارة الرئيس بايدن تواصل جهودها لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، آملا في التوصل إلى اتفاق قبل يوم تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ونقلت شبكة سي إن إن، عن مستشار الأمن القومي لبايدن جيك سوليفان في وقت سابق من يوم الأحد، إن إسرائيل وحماس "قريبان للغاية" من التوصل إلى اتفاق، لكن لا زال يتعين عليهما الوصول إلى خط النهاية.
وقال إن بايدن كان يتلقى تحديثات يومية عن المحادثات في الدوحة، حيث قال مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون منذ يوم الخميس الماضي إن بعض التقدم تم إحرازه في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، مضيفا "ما زلنا عازمون على استخدام كل يوم لدينا في المنصب لإنجاز هذا، ولا نستبعد هذا الأمر بأي حال من الأحوال".
فيما قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لبرنامج "فوكس نيوز صنداي" في مقابلة مسجلة السبت الماضي، إنه يتوقع الإعلان عن صفقة للإفراج عن الرهائن الأمريكيين في الشرق الأوسط في الأيام الأخيرة من إدارة بايدن، ربما في اليوم الأخير أو اليومين الأخيرين.
مسودة الاتفاق
وذكرت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول مطلع على المفاوضات، اليوم، أن الوسيط القطري سلم إسرائيل وحماس مسودة "نهائية" لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، موضحا أن انفراجة تم التوصل إليها في الدوحة بعد منتصف الليل بعد محادثات بين رؤساء أجهزة المخابرات الإسرائيلية ومبعوث الرئيس المنتخب ترامب إلى الشرق الأوسط ورئيس وزراء قطر.
ونقلت الوكالة عن مسؤول إسرائيلي، اليوم الاثنين، إن إسرائيل لم تتلق مسودة اقتراح لاتفاق لوقف القتال في غزة وإعادة الرهائن.
وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال، أن مباحثات الصفقة تتضمن فجوات صغيرة تخص هوية المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم في الدفعة الأولى، مؤكدة أن هناك تقدمًا حذرًا في المفاوضات والاتجاه إيجابي.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن تل أبيب وافقت على وقف إطلاق النار في غزة لنحو ثلاثة أشهر لكنها في المقابل طالبت بالتزام أمريكي بإمكانية استئناف الحرب، وفقا لما ذكرته قناة "القاهرة الإخبارية".
وكشف إعلام إسرائيلي عن مصدر، أن إسرائيل متمسكة بمطلب عدم الالتزام بإنهاء الحرب على قطاع غزة في إطار اتفاق صفقة المحتجزين.
كذلك أكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال يدرس توسيع العمليات إلى ما بعد شمال قطاع غزة إذا لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل، لافتة -نقلا عن مصادرها- إلى أن فريق التفاوض الإسرائيلي سيبقى في قطر لمواصلة المفاوضات بعد محادثات مثمرة اليوم.