شهدت محافظة الشرقية في الأيام الماضية حادثتين مأساويتين لطالبات في مراحل الثانوية العامة، تسلطان الضوء على الأزمات النفسية التي يواجهها الطلاب وتأثير الخلافات الأسرية والمشاكل النفسية على حياتهم.
محاولة انتحار بمدرسة الحسينية الثانوية للبنات تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر طالبة تُدعى "أ.ص.أ"، مقيدة بالصف الأول الثانوي، وهي تهدد بإلقاء نفسها من الطابق الخامس بمدرسة الحسينية الثانوية للبنات. ووفقًا لتصريحات أسامة سعفان، وكيل الإدارة التعليمية بالحسينية، فإن الطالبة كانت تحاول لفت الانتباه بعد أن منعتها والدتها من استخدام هاتفها المحمول بغرض مساعدتها على التركيز خلال فترة الامتحانات.
تم التدخل سريعًا لتقديم الدعم النفسي للطالبة، فيما وقّعت والدتها على إقرار تتحمل فيه المسؤولية الكاملة عن تصرفات ابنتها.
وأوضح الإقرار أن الطالبة تعاني من ظروف نفسية واجتماعية نتيجة وفاة والدها. سقوط طالبة من الطابق الثالث بمدرسة بلبيس الثانوية للبنات وفي واقعة أخرى، أصيبت طالبة بالصف الثاني الثانوي، تبلغ من العمر 17 عامًا، بكسور وشرخ في الصدر والفقرات إثر سقوطها من الطابق الثالث بمدرسة الثانوية بنات بمدينة بلبيس.
وكشفت التحقيقات أن الحادث كان محاولة انتحار بسبب خلافات أسرية دفعت الطالبة لإلقاء نفسها خلال وقت "الفسحة".
وبحسب وكيل وزارة التربية والتعليم بالشرقية، محمد رمضان غريب، فقد رددت الطالبة عبارة "سامحيني يا ماما" قبل سقوطها. تم نقلها إلى مستشفى بلبيس المركزي، حيث أكد الأطباء أن حالتها مستقرة.
الحادثتان تسلطان الضوء على تزايد الضغوط النفسية والاجتماعية التي يواجهها الطلاب، خاصة الفتيات، في ظل الأعباء الدراسية والخلافات الأسرية.
هذه الأحداث تعكس ضرورة تعزيز الدعم النفسي في المدارس، وتفعيل دور الإرشاد النفسي والاجتماعي للتعامل مع المشكلات التي يواجهها الطلاب.
الإجراءات المتخذة تقديم الدعم النفسي للطالبتين. توقيع إقرارات على أولياء الأمور لتحمل المسؤولية عن تصرفات أبنائهم. فتح تحقيقات في الحادثتين لمعرفة كافة الملابسات.