في قضية أثارت جدلًا واسعًا داخل الوسط الرياضي، كشفت التحقيقات تفاصيل جديدة بشأن اتهام الإعلامي إبراهيم فايق، مقدم برنامج "الكورة مع فايق"، بتسريب تسجيل من داخل غرفة تقنية الفيديو (VAR) خلال مباراة الزمالك والبنك الأهلي.
وأوضحت التحقيقات أن الفيديو المسرب تضمن محادثات بين الحكم محمد عادل والحكم المساعد محمد سلامة، مما أدى إلى توجيه اتهامات لفايق بانتهاك حرمة الحياة الخاصة ونشر معلومات دون موافقة الأطراف المعنية.
بداية الأزمة بدأت القضية عندما عُرض المقطع المثير للجدل خلال حلقة من برنامج "الكورة مع فايق".
وسرعان ما انتشر الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليُتهم إبراهيم فايق باستخدام منصته الإعلامية لنقل محادثات داخل غرفة الـVAR بشكل غير قانوني.
اتهامات وتحقيقات واجه الإعلامي اتهامات بانتهاك حرمة الحياة الخاصة لكل من الحكم محمد عادل والحكم المساعد محمد سلامة، ونشر التسجيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون الحصول على موافقتهما.
كما تضمنت الاتهامات إساءة استخدام أجهزة الاتصالات ونشر معلومات قد تؤثر على سمعة الأطراف المعنية. وأمام جهات التحقيق، أنكر إبراهيم فايق جميع التهم الموجهة إليه، مؤكدًا أن هدفه الأساسي من عرض الفيديو كان تحقيق المصلحة العامة لكرة القدم وتحسين أداء منظومة التحكيم.
تصريحات إبراهيم فايق خلال التحقيقات، أوضح الإعلامي أنه حصل على التسجيل من صحفي نقابي يعمل ضمن فريق البرنامج، مشيرًا إلى ثقته الكبيرة بمصداقية هذا المصدر. كما أكد أنه لم يكن هناك أي نية للإساءة أو التشهير بالحكام، بل على العكس، أشار في الحلقة نفسها إلى أداء الحكم محمد عادل بشكل إيجابي.
وذكر فايق: "هدفي كان تسليط الضوء على ما يجري في التحكيم لتحقيق الشفافية والمصلحة العامة." "لم أوجه أي اتهام أو نقد مباشر لأي من الأطراف، وكل ما قمت به هو نقل ما اعتبرته معلومة قد تُفيد الجمهور."
ما بعد التسريب أثارت القضية جدلًا واسعًا، خاصةً في الأوساط الرياضية والإعلامية، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لضرورة الشفافية في التحكيم ومعارض لتجاوز خصوصية الأشخاص.
وفي سياق التحقيق، تم توجيه أسئلة لفايق حول دوافعه المهنية، خطواته للتحقق من صحة التسجيل، وموقفه من الاتهامات الموجهة إليه، والتي رد عليها جميعًا بالنفي التام لأي نية للإضرار بالمجني عليهما.
موعد المحاكمة حددت الجهات القضائية يوم 26 يناير المقبل لانعقاد أولى جلسات محاكمة إبراهيم فايق، للنظر في الاتهامات الموجهة إليه واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
موقف الوسط الرياضي والإعلامي تنتظر الأوساط الرياضية والإعلامية تطورات القضية بترقب شديد، حيث ستحدد المحاكمة مدى مسؤولية الإعلامي إبراهيم فايق عن التسريب، وما إذا كان قد تجاوز حدود دوره الإعلامي.
في نهاية تصريحاته، أكد إبراهيم فايق تمسكه ببراءته وثقته في القضاء، مشددًا على أن عمله الإعلامي دائمًا ما يسعى للصالح العام دون المساس بخصوصية الأفراد.