تراجعت أسعار النفط في مستهل تعاملات، اليوم الثلاثاء، لكنها بقيت قرب أعلى مستوياتها في أربعة أشهر، حيث يظل تأثير العقوبات الأمريكية الجديدة على النفط الروسي هو الموضوع الرئيس في السوق قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية غدًا الأربعاء.
وقد هبطت العقود الآجلة لخام برنت 53 سنتًا أو بنسبة 0.7%، لتسجل 80.48 دولار للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 44 سنتًا أو بنسبة 0.6% ليصل إلى 78.38 دولار للبرميل، وفق ما أورده موقع (إنفستنج) الأمريكي المختص في شؤون الاقتصاد والتداول.
وارتفعت الأسعار بنسبة 2% أمس /الاثنين/ بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الجمعة الماضية عقوبات على شركة غازبروم نفت وسوجوت نفت جاز بالإضافة إلى 183 سفينة تجارية تقوم بنقل النفط كجزء من "أسطول الظل" الروسي.
من جهته، قال باحث الأسواق لدى شركة اي جي ياب، جون رونج، "تعتبر العناوين المتعلقة بعقوبات النفط الروسي هي المحرك الرئيس لأسعار النفط في الأسبوع الماضي ومع البيانات الاقتصادية الأمريكية، فإن الديناميكيات المتعلقة بالعرض والطلب الضيقة تواصل دفع الأسعار للأعلى".
وأضاف:"مع ارتفاع الأسعار بسرعة بنحو 10% منذ بداية العام، بدأ المستثمرون في جني الأرباح مع اقتراب صدور بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع".
ومن المقرر أن يتم إصدار مؤشر أسعار المنتجين (PPI) في وقت لاحق من اليوم، فيما تصدر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) غدا الأربعاء، وأية زيادة في التضخم الأساسي بأكثر من التوقعات بنسبة 0.2% قد تهدد بإغلاق الباب أمام خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام وغالبًا ما يساعد خفض أسعار الفائدة في تحفيز النمو الاقتصادي؛ ما قد يعزز من طلب النفط.
وفيما يتعلق بعدم اليقين في الطلب من الصين أحد أكبر المشترين، قد يقلل من تأثير تقلص الإمدادات، فقد أظهرت بيانات رسمية صينية أمس /الاثنين/ أن واردات الصين من النفط الخام انخفضت في عام 2024 لأول مرة في عقدين باستثناء جائحة كوفيد-19.