الأربعاء 15 يناير 2025

ثقافة

الجامعة العربية تحتفي باليوم العربي لمحو الأمية لعام 2025

  • 14-1-2025 | 12:48

جانب من الحدث

طباعة
  • دعاء برعي

يحتفي العالم العربي في الثامن من يناير من كل عام باليوم العربي لمحو الأمية، والذي يأتي فرصة للتذكير بهذا التحدي الذي يعيق الجهود العربية نحو التقدم والتنمية، ويسلط الضوء على أهمية توحيد الجهود العربية بهدف القضاء على الأمية والدعوة الى بذل المزيد من العمل الدؤوب وتضافر كافة الجهود الوطنية والاقليمية والدولية وابتكار اساليب غير تقليدية قادرة على المواجهة الشاملة للأمية.

وبهذه المناسبة تنظم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء فعالية تحت شعار "مستقبل تعليم وتعلم الكبار في مصر والعالم العربي"، بمقر الأمانة العامة، بالتنسيق والتعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار بجمهورية مصر العربية بصفتها الدولة صاحبة مبادرة اطلاق العقد العربي لمحو الأمية، والذي اعتمدته القمة العربية خلال الدورة 25 التي انعقدت في الكويت عام 2014، وذلك بإعلان العقد الحالي عقداً للقضاء على الأمية في جميع انحاء الوطن العربي، واعتماد برنامج عمل يهدف للتخلص من هذه الظاهرة خلال عشر سنوات ( 2015 - 2024 ) ، وعقدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع شركاءها من الدول العربية والمنظمات الاقليمية والدولية وكذلك منظمات المجتمع المدني، تسعه اجتماعات خلال تسع سنوات بهدف التغلب على أحد أهم التحديات التي تواجه الدول العربية وهو القضاء على الأمية ولا يمثل التحدي العمل على محو الأمية الابجدية والإلمام بمبادئ القراءة والكتابة فقط، ولكن يتضمن هذا التحدي العمل على محو الأمية الرقمية والثقافية وصولا إلى مجتمع المعرفة والتجارب المميزة لعموم الفائدة والاسترشاد بها لتوثيق التجارب الناجحة، ولمتابعة تحقيق أهداف العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار 2015 – 2024، والأمانة العامة بصدد إعداد قرار لإطلاق العقد العربي الثاني 2025- 2030 حتى يتماشى مع خطط التنمية المستدامة.

وجدير بالذكر أن الفاعلية تتضمن عقد جلسات حوارية بمشاركة أساتذة الجامعات والخبراء المتخصصين في مجال تعليم الكبار حول شعار الاحتفالية "مستقبل تعليم وتعلم الكبار في مصر والعالم العربي"، وأن محو الأمية لا يجب أن يقتصر على الأمية الأبجدية فقط ولكن يجب أن يهتم كذلك بمحو الأمية الرقمية.

وترى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن مستقبل تعليم الكبار في الوطن العربي يشهد تطوراً ملحوظاً بفضل التغيرات التكنولوجية والاجتماعية المتسارعة، وفي ظل التطور التكنولوجي أصبحت الوسائل الرقمية والتعلم الإلكتروني أحد الركائز الأساسية لتعليم الكبار حيث تمكنهم من الوصول إلي المعرفة والمهارات بسهولة مما يساهم في تقليل الفجوة التعليمية بين الأجيال، حيث إن توجهات المستقبل تشير إلي أن التعليم المستمر سيصبح جزءاً اساسياً في حياة الأفراد سواء من خلال البرامج التدريبية المهنية أو الدورات الجامعية التي تتيح فرص لتحسين المهارات وتعزيز القدرة على التكيف مع متطلبات سوق العمل المتغيرة.

وتجدد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية دعوتها إلى كل الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية للتعاون المشترك لتعزيز الجهود الرامية لمكافحة ظاهرة الأمية في الوطن العربي والتي تعد العائق الأكبر أمام تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

الاكثر قراءة