الأربعاء 15 يناير 2025

عرب وعالم

محافظ البنك المركزي الهندي الجديد يخطط للسماح بتحرك الروبية بحرية أكبر مع الحفاظ على تدخلات السوق

  • 14-1-2025 | 13:41

البنك المركزي الهندي

طباعة
  • دار الهلال

أظهر محافظ البنك المركزي الهندي الجديد سانجي مالوهوترا، استعدادًا للسماح للروبية بالتحرك بحرية أكبر جنبًا إلى جنب مع نظرائها في المنطقة؛ مع استمرار التدخل في سوق الصرف الأجنبي للحد من التقلبات المفرطة.

ويظل هدف البنك المركزي الهندي هو تجنب استهداف مستوى معين للروبية مع التدخل المنتظم للحد من التقلبات المفرطة ومنع أي هجمات مضاربية وقد يسمح المحافظ الجديد بفجوة أوسع بين مستوى الإغلاق للعملة في نهاية اليوم والإغلاق السابق إذا استدعت الظروف ذلك، وفقًا لمصادر مطلعة بحسب ما أوردته صحيفة "ذا إيكونوميك تايمز" الهندية.

ومنذ توليه المنصب في ديسمبر الماضي، عقد مالوهوترا عدة اجتماعات مع أقسام البنك المركزي تمهيدًا لاجتماع السياسة النقدية الأول في فبراير الماضي حيث أبدى اهتمامًا كبيرًا بوظائف تدخل البنك في سوق العملة ولم يُعارض عندما شرح فريقه التحركات الأخيرة في الروبية وضرورة السماح لها بالتراجع.

وتشير إشارات من المحافظ الجديد إلى تغيير عن سلفه شاكتيكانتا داس الذي كان يفرض رقابة شديدة على العملة؛ فخلال فترة داس التي استمرت ست سنوات في منصب المحافظ، تراجعت تقلبات الروبية لتصبح من الأدنى بين الأسواق الناشئة بعد الدولار الأمريكي وهونج كونج التي تربط عملتها بالدولار كما استطاع البنك المركزي تحت قيادته بناء احتياطيات النقد الأجنبي التي تعد رابع أكبر احتياطي في العالم، بقيمة تتجاوز 700 مليار دولار، واستخدمها للدفاع عن العملة.

ومنذ رحيل داس، تراجعت الروبية بنسبة 2% مقابل الدولار مع زيادة تقلبات العملة إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عام حيث شهدت الروبية أكبر انخفاض لها في ما يقرب من عامين يوم الاثنين الماضي، متجاوزة مستوى 86 مقابل الدولار، وذلك نتيجة لقوة الدولار الأمريكي وارتفاع أسعار النفط بعد فرض عقوبات شاملة.

ويعتبر الروبية واحدة من الأفضل أداءً في آسيا ورغم تراجع الروبية بنحو 2.8% أمام الدولار في العام الماضي، فقد أدى تشديد رقابة البنك المركزي الهندي على العملة إلى زيادة مؤشر سعر الصرف الفعلي الحقيقي للروبية، ما يشير إلى تقييم مرتفع بنحو 8%.

ورغم استعداد البنك المركزي للسماح بمزيد من التراجع في قيمة الروبية إلا أنه يبقى يقظًا حيال فاتورة واردات الهند المتزايدة، حيث تستورد الدولة نحو 90% من احتياجاتها النفطية ويؤدي ضعف الروبية إلى زيادة تكاليف الطاقة.

ويواصل البنك المركزي الهندي مراقبة المراكز المفتوحة بعناية، ولن يتردد في التدخل بشكل كبير وفجائي لوقف بناء المراكز المضاربية.

كما يتوقع أن يشهد الروبية بعض القوة بعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الأسبوع المقبل، مع توقع بعض الاستقرار في الأسواق.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة