قالت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي إننا نتعاون مع مكتبة الإسكندرية لإحداث طفرة في الخدمات والاحتياجات المقدمة لكبار السن، والاستفادة من الاقتصاد الرعائي، بجانب التعاون بملف المجتمع المدني وجعله أكثر رسوخا في المجتمع.
جاء ذلك خلال توقيع وزيرة التضامن مع مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد بروتوكول تعاون، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ لتعزيز التنسيق والتعاون وتبادل المعرفة وتوظيف الخبرات والإمكانات الفنية لدى الطرفين؛ لخدمة الأهداف المشتركة بشتى المجالات.
كما يهدف البروتوكول لتنوير الرأي العام خاصة فيما يتعلق بتقديم الدعم للأسرة والطفل والشباب والفتيات والمرأة والأشخاص ذوي الإعاقة وتنمية قدراتهم، ونشر ثقافة التطوع والتمكين الاقتصادي وتعزيز قيم التسامح والمواطنة والهوية وغيرها بما يساعد على تحقيق المزيد من التقدم ودعم جهود التنمية.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي تقديرها لتوقيع بروتوكول تعاون مع مكتبة الإسكندرية العريقة؛ لكي تعم الثقافة كل القطاعات التي تعمل عليها وزارة التضامن، مشيرة إلى أن الوزارة ستستمر في مواصلة التعاون الذي بدأته من قبل مع المكتبة.
وأضافت "أن الوزارة ستتعاون مع مكتبة الإسكندرية في تنظيم مؤتمر داخل أروقة المكتبة عن التطوع، خاصة أن التطوع أحد سمات المجتمع المدني، وسيسرد المتطوعون تجاربهم المختلفة، وسيكون ذلك على مختلف الأعمار، بجانب التأكيد على قيمة التطوع المهمة في المجتمع".
من جانبه..أكد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد تقديره لتوقيع هذا البروتوكول الذي يعكس التزام المكتبة بدورها الثقافي والاجتماعي الرائد، مشددًا على أن هذا البروتوكول يعد خطوة نوعية نحو تحقيق الأهداف المشتركة في خدمة المجتمع ودعم الفئات الأكثر احتياجًا.
وقال "إن هذا البروتوكول يهدف إلى تعزيز قيم التنوير والمعرفة، كما أنه ليس مجرد تعاون مؤسسي بل هو التقاء لرؤى مشتركة تهدف إلى بناء مجتمع قائم على المساواة والفرص المتكافئة للجميع".
وأضاف "أن مكتبة الإسكندرية لها العديد من البرامج التي تهتم بقضايا التنمية والعمل الأهلي والمجتمعي والتطوع وبناء القدرات، وتولي اهتمامًا خاصًا بملف التمكين الاقتصادي ودعم ريادة الأعمال ونشر الوعي والمعرفة من خلال مراكزها وبرامجها المختلفة في قطاع البحث الأكاديمي".
وتابع "أن المكتبة تهتم أيضًا بتقديم الدعم للمرأة والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة على كافة المستويات التنموية، واستلهام آفاق أرحب في تحقيق رؤية مصر 2030 وما بعدها؛ لإعلاء هذه القيم الإنسانية في المجتمع المصري بشكل عام".
وأعرب عن فخره واعتزازه بالدور الرائد الذي تقوم به وزارة التضامن الاجتماعي من تقديم حزمة متكاملة من الخدمات الاجتماعية والمعيشية للفئات الأكثر احتياجًا، وكذلك تطوير خدمات الرعاية الاجتماعية والطفولة المبكرة مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة للمرأة، ويسمح لها بتحقيق التوازن بين دورها الإنتاجي والاجتماعي، ولا سيما تقديم الدعم الفني للمرأة بمجال ريادة الأعمال وتوفير حاضنات أعمال للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
وأشار زايد إلى أنه لا يمكن إغفال الجهود البارزة التي تقوم بها الوزارة في توفير الحماية ضد مخاطر الشيخوخة والإعاقة وتحسين الأوضاع المعيشية للعمالة غير المنتظمة باعتبارهم إحدى أهم الفئات الأكثر عرضة للتأثر بالأزمات الاقتصادية، وهي كلها جهود حثيثة ومحورية تأتي في مقدمة مستهدفات رؤية مصر 2030، وتوصيات الحوار الوطني، والاستراتيجيات الوطنية.