صرّحت تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، أن الهدنة الأخيرة بين إسرائيل وقطاع غزة لا تعني وقفًا كاملًا للحرب، مشيرة إلى غياب الضمانات بشأن انسحاب إسرائيلي شامل من القطاع.
وأوضحت حداد، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتلال الإسرائيلي يتبع استراتيجية جديدة تتمثل في إبرام هدن متقطعة، لا تقتصر على قطاع غزة فقط بل تشمل جنوب لبنان.
ولفتت إلى أن الهدف الأساسي من هذه الهدن هو إخراج المحتجزين الإسرائيليين من غزة وتهدئة غضب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بترسيخ الهدنة قبل توليه منصبه، بهدف التركيز لاحقًا على ترتيب الوضع الاقتصادي الداخلي للولايات المتحدة.
وأضافت حداد أن أولوية إدارة ترامب حاليًا هي حل أزمة غزة والرهائن الإسرائيليين، مع احتمال استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، خاصة الغارات الجوية، كما يحدث في لبنان.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل وجود حركة حماس كجهة حاكمة في قطاع غزة لتعزيز مشروعه التوسعي الاحتلالي، مؤكدة أن هذه السياسات تعكس نوايا إسرائيل لاستمرار الاحتلال بطرق جديدة.