قال الدكتور محمد مرعي، باحث بالمركز المصري للدراسات، إن الاتفاق في غزة يختلف تماما من حيث البنود وفترة وقف اطلاق النار عن ما حدث في لبنان وذلك لان الاتفاق الحالي مكون من ثلاث مراحل المرحلة الاول والتي لايستطيع نتنياهو ووزراء تجاوز ما تم الاتفاق عليه، وذلك بسبب ان الضامن لهذه الاتفاقية هي الادارة الامريكية الجديدة التي تريد وقف تلك الحرب وتبادل الاسرى فضلا عن الدور الكبير لمصر.
واضاف مرعي في تصريح خاص لبوابة دار الهلال، أنه وطبقا لما هو وارد في بنود وقف اطلاق النار، بعد تبادل الاسرى ووقف الحرب في القطاع، ان يتصدر ملف اعمار البنية التحتية لقطاع غزة، بدلا من استمرار الحرب.
واشار مرعي في نقطة غاية في الاهمية، ان بنود اتفاق وقف اطلاق النار الحالي الذي تم الاتفاق عليه هو في الاصل الذي وضعته مصر في مايو من العام الماضي، والذي تسلمه بايدن في 20 يوليو، ولكن ادارة بايدن لم تمارس الضغط السياسي المطلوب على نتنياهو لقبوله، وان التغير الوحيد حاليا هو وجود ادارة امريكية جديدة تحت اشراف ترامب والذي قد تعهد في حملته الانتخابية لوقف الحرب على غزة واطلاق سراح الرهائن.
واختتم مرعي بقوله: انه في الاشهر الماضية تسربت انباء عن فشل نهائي للمفاوضات بين الاطراف المعنية ولكن مصر هي من تصدرت المشهد مرة اخرى وأحيت المفاوضات بعد ان فشلت لأكثر من مرة.