مع إطلاق نظام البكالوريا الجديد، حملت الأسر المصرية آمالا كبيرة في تخفيف الأعباء الاقتصادية والنفسية التي كانت ترافق الثانوية العامة وخاصة فترة الامتحانات والدروس الخصوصية، الأمر الذي جعلنا نستعرض مع تربوي هل سيحقق النظام الجديد تلك الأحلام، وما اهم التحديات التي قد يواجهها أولياء الأمور.
من جهته يقول الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، وأستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، إن نظام البكالوريا الجديد منفذ في كثير من الدول وأثبت كفاءة كبيرة، ويساعد في خفض العبء على المواد للطالب، وتمكنه من الدراسة بشكل كبير على الفهم وليس حفظ المنهج فقط، ما يجعل الأهل يشعرون بكم من الراحة النفسية المتعلقة بمصير أبنائهم.
وأضاف الخبير التربوي أن النظام الجديد قسم المواد لقسمين، وهدفه الأول تخفيف العبء على الطالب وأولياء الأمور، والمواد تم اختيارها على مستوى عال ومن شأنها تنمية القدرة على التفكير وتنمية الطالب، ويساعد في التحاقه بالكلية التي يريد الالتحاق بها دون إلزامه بدراسة مناهج معينة للدخول بها.
وأشار إلى أن النظام الجديد يُتيح للطالب الامتحان الأول بالمجان، ثم دفع 500 جنيه عن كل مرة يؤدي فيها الامتحان غير المرة الأولى، وتلك الرسوم ستكون بمثابة مصاريف على إجراء الامتحان، كما يشمل إعادة الهيكلة حيث أن عدد المواد في الثانوية العامة كان 11 ماده في الصف الثاني والثالث الثانوي، بينما من المتوقع أن يكون 4 مواد فقط في نظام البكالوريا، ما يقلل من ضغط الدروس الخصوصية، ويجعل الطالب أكثر راحة وقدرة على تحصيل المعلومات، فضلًا عن وجود مواد جديدة متعلقة بعلوم المستقبل وعلوم سوق العمل والبرمجة، ما يمنح الطالب فرصة للإبداع والعمل فيما بعد.