نظمت مكتبة الطفل والشباب بطامية، صالونا ثقافيا، بعنوان "الشرطة المصرية عبر التاريخ"، ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، في إطار برامج وزارة الثقافة احتفالا بعيد الشرطة المصرية.
استضاف الصالون الثقافي، الذي قدمه أحمد مسعود، أحد رواد المكتبة، اللواء محمد أمين أبو طالب مساعد وزير الداخلية سابقا.
بدأت الفعاليات بالسلام الوطني، ثم رحبت ياسمين ضياء، مدير المكتبة، بالسادة الحضور، ثم وجه "أبو طالب" الشكر لوزارة الثقافة، على تقديم مثل هذه اللقاءات الثرية التي تجمع كوكبة من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي بالفيوم، إلى جانب الاحتفال بمثل هذه المناسبات القومية، والتي من شأنها تعزيز الهوية المصرية، والتعرف على تاريخ الدولة، وتكريم أبنائها الأبطال ممن ضحوا بحياتهم فداء للوطن، مشيدًا بدور الثقافة في اكتشاف الموهوبين في مختلف المجالات ومن مختلف مراكز المحافظات بكل أنحاء الجمهورية.
ثم ناقش الكاتب محمد حافظ أغا، عضو مجلس إدارة الصالون الثقافي، تطور الشرطة المصرية عبر التاريخ، موضحًا تاريخ الشرطة المصرية بدءًا من العصور القديمة، وكيف كانت الشرطة مسئولة عن حماية النيل، والمعابد، والسفن والقوارب، وتطورت الشرطة في عهد محمد علي باشا، الذي استحدث شرطة الجمارك، واستخراج البطاقات الشخصية، وإنشاء ديوان الوالي الذي تطور وأصبح نظارة الداخلية، وكان أول ناظر للداخلية هو مصطفى رياض باشا رئيس وزراء مصر في الفترة من ١٨٨٨ حتى ١٨٩١م.
وأضاف "أغا" أن معركة الإسماعيلية هي أحد نماذج التضحية التي قدمتها الشرطة المصرية عبر العصور، وفي الخامس والعشرين من يناير عام ١٩٥٢، بعد إعلان مصطفى باشا النحاس إلغاء معاهدة ٣٦، واستجابت القوى الشعبية لنداء الوطن، بدأ الفدائيون بعمليات فدائية ضد الاحتلال البريطاني في مدن القناة، واتهم الاحتلال الشرطة المصرية بمساعدة الفدائيين، وتزويدهم بالأسلحة، وتوفر لهم أيضا الإقامة الآمنة بعد تنفيذ العمليات، وعندما رفض البكباشي مصطفى رفعت الأمر بالخروج من مبنى المحافظة وتسليم السلاح، وطالب فؤاد باشا سراج الدين، وزير الداخلية حينها الجنود بالوقوف في وجه الاحتلال، وبالفعل دارت معركة غير متكافئة، وأظهر فيها الجنود المصريون بسالة وعزيمة، وقدمت الشرطة المصرية ٥٠ شهيدًا وأكثر من ٨٠ مصابا، مما أجبر قائد القوات البريطاني على أداء التحية العسكرية للظباط المصريين لدفاعهم عن مواقعهم وشجاعتهم.
ثم تحدثت الإعلامية والإذاعية إيناس عبد العزيز، عن بسالة وعظمة الشرطة المصرية ورجالها، موجهة التحية والعرفان لرجال الشرطة عما يقدمونه في سبيل حماية المواطنين وتحقيق الاستقرار والأمن والآمان.
أعقب ذلك أمسية شعرية لنخبة من شعراء الفيوم، منهم شاعر العامية محمد حسني إبراهيم، والشاعر علي فياض، والشاعرة إيمان العقيلي، وماريان غطاس أحد موهوبي مكتبة الطفل والشباب بطامية، واختتم اللقاء بمداخلات الحضور.
جاء الصالون الثقافي ضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي، وينفذها الفرع بإدارة سماح دياب، وذلك بحضور الأديب عزت عبد الكريم رئيس مجلس إدارة الصالون الثقافي، والنائب محسن أبو سمنة عضو مجلس النواب، وكمال هديب رئيس الشئون التنفيذية بإدارة طامية التعليمية، والشيخ أحمد حسين قنديل مدير إدارة طامية الأزهرية، والإذاعي ربيع السيسي، وعدد كبير من المثقفين والأدباء والإعلاميين وأهالي طامية، في إطار احتفالات عيد الشرطة المصرية وذكرى ٢٥ يناير.