بحث وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم مع وزير المياه والصرف الصحي والري الكيني إيريك موريثي، سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الموارد المائية والري.
وأكد وزير الري - الذي يزور كينيا حاليا - أهمية هذا اللقاء والذي يأتي بعد الاجتماع الأخير الذي عقد خلال فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه.. مشيرا إلى حرص مصر على تعزيز التعاون مع كينيا في مجالات الموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية، وتطلعه لاستمرار التعاون المثمر بين البلدين في مجالات المياه والري والتكيف مع تغير المناخ، وأن مصر ستظل داعمة لجميع الجهود الإقليمية والدولية التي تهدف لتحقيق التنمية المستدامة لشعوب القارة الإفريقية.
وقال الدكتور سويلم إن جلسة المباحثات الموسعة تناولت مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بمياه نهر النيل، بما يحقق مصالح كافة الدول، ومجموعة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على المستويين الثنائي والإقليمي، كما تم مناقشة مقترحات لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين عبر اتفاقية التعاون الجاري تفعيلها، فضلا عن مناقشة المشروعات التنموية المقترحة من الجانب الكيني، والتي يمكن تمويلها من خلال الآلية التمويلية التي أطلقتها الدولة المصرية بمخصصات تمويلية محددة لدراسة وتنفيذ المشروعات التنموية والبنية الأساسية بدول حوض النيل.
وأضاف أنه تم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية برامج التدريب وبناء القدرات للكوادر الفنية الكينية، بما يضمن تحسين كفاءة إدارة المياه في كينيا وتعزيز قدرتها في مواجهة تحديات المناخ، حيث أكد سويلم أهمية تبادل الخبرات بين البلدين.. مشيرا إلى استعداد مصر الكامل لتقديم الدعم للجانب الكيني في مجال التدريب وبناء القدرات من خلال الدورات التدريبية الموجهة للمعنيين بقطاع المياه من خلال مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي (PACWA)، والذي يقدم مجموعة من الدورات التدريبية للأشقاء من الدول الإفريقية في مجالات متعددة تشمل (إدارة المياه، أنظمة الإنذار المبكر، التنبؤ بالفيضانات، ونظم الري الحديثة)، لتعزيز قدراتهم الفنية ودعم جهود التنمية المستدامة في القارة.
وحضر اللقاء، وائل عطية سفير جمهورية مصر العربية لدى كينيا، والوفد الرسمي المرافق لوزير الري، وكبار المسئولين الكينيين.
جدير بالذكر أن تاريخ التعاون الفني بين مصر وكينيا يعود لعام 1993، حيث بدأ بتقديم مصر الدعم الفني لكينيا في مجال المياه الجوفية من خلال مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين لحفر 180 بئرا جوفيا، كما تم توقيع مذكرة تفاهم في عام 2016 لتنفيذ مشروع لتطوير وإدارة الموارد المائية، تشتمل على أنشطة مختلفة لزيادة الاستخدام الأمثل للموارد المائية وبناء القدرات في عدة مجالات منها: حفر آبار جوفية، إنشاء سدود لحصاد مياه الأمطار، التدريب وبناء القدرات في مجالات متعددة من إدارة الموارد المائية، وتطبيق نظم الري الحديثة فى مجال الزراعة، كما سبق تنظيم زيارة لخبراء مصريين إلى كينيا تم خلالها إعداد ولعتماد خطط عمل المشروعات من قبل الجانبين.