السبت 18 يناير 2025

الجريمة

مساجين علي كرسي الاعتراف.. "سفاح الغربية" قاتل يطارده شبح الندم

  • 17-1-2025 | 20:51

سفاح الغربيه

طباعة
  • هويدا علي

في مشهد درامي مثير، وقف عبد ربه موسى، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح الغربية"، أمام هيئة المحكمة، يروي بصوت يملؤه الندم تفاصيل جرائمه التي هزت الرأي العام، وسط حالة من الذهول بين الحضور.

وبعد سلسلة من الجرائم التي راح ضحيتها خمس سيدات، لم يجد القاتل ما يقوله سوى: "أنا ندمان.. بس الندم مش بيرجع اللي مات."

طفولة مأساوية.. واعترافات صادمة

 بدأ عبد ربه بسرد تفاصيل أول جريمة ارتكبها وهو لم يتجاوز الثامنة من عمره قائلا "قتلتُ الطفولة وأنا طفل"، بهذه الكلمات وصف اللحظة التي دفعه فيها فضوله الطفولي إلى انتزاع "السكّاتة" من فم رضيعة، ليلقى عقابًا قاسيًا من والدته، لكنه يؤكد أن الألم لم يمحُ الذنب، بل بقي كندبة غائرة في ذاكرته، شكّلت بداية مأساوية لحياته.

"قتلت زوجتي رغم أنها كانت طيبة" لم يكن عبد ربه مجرد قاتل متسلسل عادي، بل كان يعيش صراعًا نفسيًا مع نفسه اعترف أمام المحكمة قائلاً: "مراتي كانت ست طيبة.. كانت حامل مني.. وكانت بتحبني، بس قتلتها!" في لحظة غامضة، امتدت يدي لخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

وعندما سألته المحكمة عن السبب، أجاب: "مش عارف.. حاجة جوايا قالتلي لازم تموت." خمس ضحايا.. و"ندم لا يكفي" لم تتوقف جرائمه عند زوجته، بل امتدت لتشمل خمس سيدات، لم يجمع بينهن سوى كونهن ضحايا لرغبة مجهولة دفعته للقتل.

"كل مرة كنت بحس بحاجة بتقولي اقتل.. وبعد ما أقتل، كنت بعيط، بس خلاص.. كنت قتلت." بهذه الكلمات حاول القاتل تفسير أفعاله، التي وصفها بأنها "حرب نفسية مع وحش داخلي" لم يستطع هزيمته.

"الضحايا بيجولي في الحلم.. مش بعرف أنام" في لحظة انهيار، كشف عبد ربه أمام المحكمة عن كوابيسه التي لا تنتهي، حيث يطارده شبح ضحاياه كل ليلة. "بشوفهم في منامي.. واقفين قدامي بيسألوني ليه قتلت؟ ومش عارف أرد عليهم.

" قاتل بالفطرة أم ضحية الطفولة؟ حاول الدفاع التشكيك في قواه العقلية، لكن تقرير الطب النفسي أكد أنه مدرك تمامًا لأفعاله، مشيرًا إلى أن نشأته حملت "بؤرًا نفسية مضطربة"، ربما نتيجة قمع نفسي حاد أو صدمات متكررة، جعلته يرى النساء عدوًا يجب التخلص منه. "لو الزمن يرجع.. كنت هنتحر قبل ما أقتل حد" بصوت متهدج، تحدث السفاح عن محاولاته للانتحار قبل القبض عليه، قائلًا: "كنت واقف في نص الطريق السريع مستني عربية تدوسني، بس بدل ما أموت، مات حد غيري." قرار المحكمة.. النهاية الحتمية بعد استماعها لاعترافاته، قررت محكمة جنايات المحلة إحالة أوراق عبد ربه موسى إلى فضيلة المفتي.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة