السبت 18 يناير 2025

ثقافة

قلعة ويندسور.. أسرار ألف عام من التاريخ

  • 18-1-2025 | 12:18

قلعة ويندسور

طباعة
  • بيمن خليل

بوابات ضخمة وجدران حجرية عتيقة تحتضن أسرار ألف عام من التاريخ، برج شامخ يكاد يلامس السماء، وحدائق خضراء تمتد إلى ما لا نهاية؛ هذا هو مشهد قلعة ويندسور الواقعية، التي تروي قصص الملوك والملكات، والمؤامرات والانتصارات، حيث لكل حجر قصة ولكل غرفة لغز.

قلعة ويندسور، التي تقع في مقاطعة بيركشاير الإنجليزية بالمملكة المتحدة، هي أكبر قلعة مأهولة في العالم ويعود تاريخها إلى عهد وليام الفاتح، بفضل مساحتها التي تبلغ حوالي 45,000 متر مربع، تُعد من أشهر القلاع في العالم.

لأكثر من 900 عام، لم تكن قلعة ويندسور مجرد معلم سياحي، بل كانت منزلًا حيًا للعائلة الملكية البريطانية، وشهدت قرارات غيرت مجرى التاريخ العالمي على مر العصور، من وليام الفاتح إلى الملك تشارلز الثالث، تأقلمت القلعة مع كل عصر لتصبح أكبر وأقدم قلعة مأهولة في العالم.

تُعد قلعة ويندسور من أبرز المقرات الرسمية للتاج البريطاني، وكانت الملكة إليزابيث الثانية تقضي فيها العديد من عطلات نهاية الأسبوع على مدار العام، مستخدمة إياها للمناسبات الرسمية والخاصة، إلى جانب القلعة، تمتلك العائلة الملكية مسكنين آخرين: دار ساندرينغهام وقلعة بالمورال.

ترك معظم ملوك وملكات إنجلترا بصماتهم على بناء القلعة وتطورها، فقد كانت حصنًا ومنزلًا وقصرًا رسميًا لهم، وأحيانًا حتى سجنًا، يُظهر تاريخ القلعة تطور الملكية البريطانية، حيث تميزت بالتوسع خلال فترات السلم والتحصين خلال فترات الحرب.

على مر ألف عام، تغير تصميم قلعة ويندسور وتطور وفقًا للعصور والأذواق والمتطلبات المالية للملوك المتعاقبين، ومع ذلك، ظلت السمات الرئيسية ثابتة إلى حد كبير، فالمخطط الحديث للقلعة يُعد دليلًا على ذلك، حيث تتمحور القلعة حول التل الاصطناعي الذي بنى عليه وليام الفاتح أول قلعة خشبية.

الاكثر قراءة