تستعد الجمعية المصرية للدراسات التاريخية ـ بيت المؤرخين المصريين ـ بالتعاون مع جامعة فيلبس ـ ماربورج الألمانية لإطلاق الندوة الدولية لتكريم المؤرخ الدكتور إسحق عبيد، وذلك لتكريم رواد المدرسة التاريخية المصرية.
ستنطلق الندوة الدولية اليوم، السبت 18 يناير 2025، في تمام الساعة الثامنة مساءً عبر منصة "زووم"، وستتضمن جلستين علميتين.
سيشارك في الندوة الأستاذ الدكتور إسحق عبيد ونخبة من أساتذة التاريخ الوسيط في أكبر الجامعات المصرية، الذين يعتبرون من تلامذة هذا المؤرخ الرائد.
قررت اللجنة المشرفة على سمينار التاريخ الإسلامي والوسيط بالجمعية المصرية للدراسات التاريخية اختيار اسم المؤرخ الجليل إسحق تواضروس عبيد للموسم الجديد للسمينار 2024/2025، استمرارًا للتقليد المتبع في إطلاق أسماء كبار المؤرخين على دورات السمينار المتعاقبة، تكريمًا لهم ولإسهاماتهم في الدراسات التاريخية.
يمتد الموسم الجديد لسمينار التاريخ الإسلامي والوسيط على مدار سبع جلسات شهرية بدأت منذ 19 أكتوبر 2024 وستستمر حتى 25 مايو 2025، يجمع السمينار نخبة من المؤرخين والأكاديميين والباحثين المصريين المتخصصين في الدراسات التاريخية للعصور الإسلامية والوسطى، بالإضافة إلى حضور طلبة أقسام التاريخ بالجامعات المصرية.
إسحق عبيد.. سيرة ومسيرة
الدكتور إسحق عبيد هو مؤرخ بارز وُلد في 11 مايو 1933 في مركز البداري بمحافظة أسيوط، حصل على درجة الليسانس من كلية الآداب بجامعة الإسكندرية عام 1955، ثم عُيّن معيدًا بكلية الآداب بجامعة عين شمس، ابتعث إلى إنجلترا حيث حصل على درجة الدكتوراه من جامعة نوتنجهام عام 1968، تحت إشراف المؤرخ البارز برنارد هاملتون.
بعد عودته إلى مصر، عمل مدرسًا لتاريخ العصور الوسطى بجامعة عين شمس، ثم أستاذًا مساعدًا، وأخيرًا أستاذًا ورئيس قسم التاريخ عام 1980، شغل مناصب أكاديمية في عدة جامعات عربية وعالمية مثل جامعة بنغازي، جامعة صنعاء، جامعة الكويت، كلية هولواي الملكية بلندن، وجامعة بنسلفانيا.
أشرف على عشرات رسائل الماجستير والدكتوراه في مجالات تاريخ أوروبا والعصور الوسطى، التاريخ البيزنطي، وتاريخ الحروب الصليبية، قدم العديد من المؤلفات القيمة في التاريخ، منها "الإمبراطورية الرومانية بين الدين والبربرية"، "الفرسان والأقنان في مجتمع الإقطاع"، "الدولة البيزنطية في عصر أسرة باليوغوس"، و"أوروبا في بحر الظلمات". حصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 2015.