أ ش أ

أكدت خبيرة سلامة الغذاء سماح إبراهيم مساعد مدير الصحة والسلامة الغذائية بإحدى الشركات المصرية الكبرى، والحاصلة على ماجستير فى تطبيق مواصفات "إيزو ٢٢٠٠٠" فى المطاعم المصرية، أن ارتفاع نسبة الإصابة بالكوليسترول خاصة بين الشباب، يرجع لاعتمادهم على تناول الوجبات السريعة، وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون، موضحة أن الإقلال من هذه الوجبات يساعد على تجنب الإصابة بارتفاع الكوليسترول فى جسم الإنسان ، بالإضافة إلى أهمية ممارسة الرياضة لتحفيز الجسم على زيادة استهلاك الطاقة.

وقالت إبراهيم - فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إن الوقاية من ارتفاع نسبة الكوليسترول فى الجسم يكون من خلال التغذية السليمة وتغيير النظام الغذائى، وتناول الخضراوات والسلطات بشكل يومى، والإكثار من تناول الأغذية الغنية بالألياف لقدرتها على التحكم فى مستوى الكوليسترول فى الجسم ، والحفاظ بمستواه الصحى فى المعدلات الطبيعية ، وكذلك تناول المزيد من الأغذية المحتوية على الحبوب الكاملة ، وتناول اللحوم المشوية، أو المسلوقة ، والإكثار من تناول الأسماك ، وشرب الحليب ومنتجاته من النوع قليل الدسم أو خالى الدسم .

وأضافت أن "الكوليسترول" يتوافر فى الأغذية ذات الأصل الحيوانى فقط كاللحوم، والأسماك، والدواجن، والبيض ومنتجات الألبان ، بينما تصنف الأطعمة كصفار البيض، والمخ ، الكبد، الكلاوى، القلوب، القوانص، واللسان، بأنهم من الأطعمة عالية الكوليسترول، لافتة إلى قيام خلايا الكبد بتكوين نسبة 80 فى المائة من الكوليسترول، وأن الـ٢٠ فى المائة الباقية تتكون من الغذاء، مشيرة إلى أن الجسم يمتص فقط حوالى 50 فى المائة من الكوليسترول الموجود فى الدم.

وأشارت إلى أن هناك نوعان من الكوليسترول ، نوع مفيد للإنسان يعرف علميا "بالبروتين الدهنى عالى الكثافة " يتولى مهمة سحب الكوليسترول من خلايا وجدران الشرايين وإعادته للكبد لإزالته من الجسم ، ونوع ضار ويعرف " بالبروتين منخفض الكثافة "، وهذا النوع هو المسبب للعديد من الحالات المرضية ، لقيامه بزيادة ترسبات الدهون على الجدران الداخلية للشرايين ، مسببا ضيقها ، وتقليل اندفاع الدم فيها للمخ والقلب وسائر أجزاء الجسم، مما يسبب مخاطر صحية للقلب والشرايين.

كما لفتت إلى أن الكوليسترول يعرف علميا بأنه مادة شمعية عديمة الرائحة أساسية لصحة الانسان ، وله العديد من الوظائف الحيوية فى الجسم ، حيث يدخل فى تكوين بعض الهرمونات ، وهو المادة الأساسية لتكوين فيتامين د ، وجزء أساسى من مكونات جدار خلايا الجسم ، إلى جانب أن له دوره الهام والحيوى فى عمليات هضم الدهون وامتصاصها ، وأيضا فى إنتاج العصارات الهضمية.