شهدت إحدى المدارس الخاصة الشهيرة في منطقة التجمع بالقاهرة مشاجرة عنيفة بين مجموعة من الطالبات، انتشرت تفاصيلها عبر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار حالة من الجدل الواسع.
تقدمت أسرة الطالبة المجني عليها ببلاغ رسمي يفيد بتعرض ابنتهم للضرب داخل المدرسة، وعلى الفور تحركت الأجهزة الأمنية للتحقيق في الواقعة.
تم تفريغ كاميرات المراقبة وسماع أقوال الشهود من الطلبة وأولياء الأمور لكشف ملابسات الحادث.
كشفت تحريات الشرطة أن الحادث بدأ عندما كانت الطالبة المجني عليها تسير داخل ممر المدرسة أثناء خروج الطالبات، وحينها طلبت منها المتهمة إفساح الطريق لها بطريقة غير لائقة، مما أدى إلى نشوب مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بالأيدي.
لاحقًا، استعانت المتهمة بأختها الكبرى، حيث قامتا بالاعتداء على الطالبة بالضرب المبرح، ما أسفر عن إصابتها بجروح بالغة ونقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
في إجراء عاجل، أمر وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف بإرسال لجنة تحقيق إلى المدرسة غدًا الأحد، لتوثيق الحادث واتخاذ إجراءات قانونية صارمة.
وأكد المتحدث الرسمي للوزارة شادي زلطة أن الوزارة تتعامل بحزم مع مثل هذه الوقائع، مشددًا على أهمية التربية والسلوك داخل المدارس. مدرسة كابيتال الخاصة، حيث وقعت المشاجرة، أصدرت قرارًا بفصل ثلاث طالبات متورطات نهائيًا وتحويل ملفاتهن إلى لجنة الحماية المدرسية، مع تطبيق لائحة الانضباط الطلابي بحق الطلبة الذين وثقوا الحادثة دون التدخل.
كما أكدت المدرسة أنها تحملت مسؤوليتها بالكامل، بدايةً من إسعاف الطالبة المصابة، وإخطار ولي أمرها، والتحقيق مع الطلبة المتورطين، واستدعاء أولياء أمورهم، مع التشديد على إجراءات الأمن والانضباط داخل المدرسة.
أظهرت الفحوصات الطبية أن الطالبة (13 عامًا) تعاني من كدمات في الرأس وكسر في عظام الأنف، وتم نقلها إلى مستشفى الجوي التخصصي، حيث خضعت للفحوصات الطبية، وتم رفض التدخل الجراحي لتثبيت كسر الأنف.
بدأت النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة، حيث استدعت أسرة المجني عليها ومسؤولي المدرسة لسماع أقوالهم، وأمرت بالتحفظ على الفيديو المتداول، ومراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المسؤولين.