كشف الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن تفاصيل فاتورة استيراد السلع الاستراتيجية التي تشمل القمح والزيت والسكر، والتي تتراوح قيمتها بين 2.3 إلى 2.4 مليار دولار، حيث تستحوذ سلعة القمح على نصف هذه القيمة، ما بين 1.3 إلى 1.4 مليار دولار.
وخلال لقاء مع الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON، أكد وزير التموين أن الوزارة تستهدف خفض هذه الفاتورة من خلال النظر إلى المنظومة بشكل كامل.
وأوضح أن زيادة الإنتاج تتطلب تعزيز الزراعات التعاقدية، والتي تستوجب الاتفاق على أسعار تواكب الأسعار العالمية، بالإضافة إلى تقييم حصتنا من المياه وجودة الدقيق كمنتج، مؤكداً أن الجهود تسير نحو تنفيذ هذه المنظومة المتكاملة لتقليل فاتورة الاستيراد.
كما تناول الوزير تأثير الزيوت على فاتورة الاستيراد، حيث أشار إلى أن مصر تستورد 95% من احتياجاتها من الزيوت، مشيراً إلى أن الوزارة تبذل جهودًا لتقليل هذه النسبة.
وفيما يتعلق بسوق السكر، طمأن الوزير بأن عام 2025 لن يشهد أي أزمات في أسعار السكر، مشيرًا إلى أن المخزون الاستراتيجي للسكر، الذي يتجاوز 13 شهراً، يهدف إلى مواجهة أي تحديات قد تطرأ.
أما بشأن ارتفاع أسعار الأرز رغم كونه محصولًا محليًا، فأوضح الوزير أن الوزارة تواجه بعض الممارسات الاحتكارية في عمليات حجب السلع، وأنها تتعامل بحزم مع أي ممارسات احتكارية، مع استعدادها للتدخل الفوري إذا تطلب الأمر.
وفيما يتعلق باستيراد بيض تركي، أكد الوزير أن الدراسات التي أجرتها الوزارة أظهرت أن هوامش الربح في صناعة بيض المائدة كانت مبالغًا فيها، وهو ما دفع الوزارة إلى التدخل لضبط الأسعار، مشددًا على أنه لن يتم فرض تسعيرة جبرية على أي سلعة في المستقبل.