تتمنى كل أم أن تحظى بعلاقة صداقة مع أبنائها المراهقين، إلا أن هناك بعض السلوكيات الخاطئة التي قد تؤثر سلباً على استمتاعك بصحبة أولادك في مرحلة المراهقة، هذا ما ذكره خبراء التربية عبر موقع "hackspirit"ى وإليكِ أهمها:
- التوقف عن النصيحة:
من الطبيعي أن نرغب كآباء في توجيه أولادنا وتقديم النصائح لهم، إلا أن الإفراط في ذلك قد يصبح عائقاً أمام نموهم وتطورهم ، ففي مرحلة المراهقة على وجه الخصوص يسعى الشباب جاهدين لاكتشاف هويتهم وشق طريقهم الخاص، لذا قد يشعرون بالإحباط والضيق عندما نشعرهم بأننا نتحكم في قراراتهم أو لا نثق في قدرتهم على اتخاذها ، بدلاً من ذلك يمكنك منحهم مساحة كافية للتجربة والتعلم من أخطائهم، مع تقديم الدعم والتشجيع عندما يحتاجون إليه.
- تجاوز الحدود:
إن تحديد الحدود هو حجر الزاوية في أي علاقة صحية، بما في ذلك علاقتنا بأولادنا فعندما نتدخل في شؤونهم الشخصية بشكل مفرط، أو نتوقع منهم تحمل مسؤوليات تفوق أعمارهم، فإننا نخلق جوًا من الاختناق قد يدفعهم للابتعاد عنا، حتى لو كانت دوافعنا نبيلة فإن التدخل الزائد قد يؤدي إلى نتائج عكسية ، لذا علينا أن نذكر أنفسنا بأن دورنا هو دعمهم وتشجيعهم وليس التحكم في حياتهم.
- التحكم في المحادثات:
التواصل مع الأبن المراهق هو فن يتطلب منا أن نكون مستمعين جيدين ، لذا يجب أن نخصص وقتًا للاستماع إلى ما يقول دون مقاطعة أو إصدار أحكام ، عندما نستمع بانتباه فإننا نصدر له رسالة واضحة مفادها أننا نهتم برأيه ومشاعره، هذا يشجعه على التعبير عن نفسه بحرية وبناء علاقة قوية مبنية على الثقة المتبادلة.
- تجاهل آراءهم :
كما ترغبين في أن يحترم أبنك شغفك وأفكارك، فإنه يرغب في نفس الشيء منك ، بدلاً من التركيز على ما تريدنه منه ، حاولي أن تتعرفي عليه بشكل أفضل ، ما هي اهتماماته؟ ما هي أحلامه؟ ما الذي يجعله سعيداً؟ عندما نُظهر اهتمامًا حقيقيًا بأولادنا، فإننا نبني علاقة قوية مبنية على الاحترام المتبادل والثقة.
- نسيان التعبير عن حبك له :
أهم ما يحتاج إليه أبنك المراهق هو أن يشعر بحبك وتقديرك له ، هذا الشعور بالأمان والانتماء هو أساس بناء علاقة قوية وصحية ، بغض النظر عن عمره أو مدى استقلاليته فإن معرفة أنه محبوب ومقبول كما هو، ستساعده على النمو والتطور بشكل صحي.