الأحد 16 يونيو 2024

القوميون فى مقدونيا يطالبون بانتخابات مبكرة جديدة

3-3-2017 | 17:07

قال حزب المنظمة الثورية المقدونية الداخلية (في.إم.آر.او) القومى فى مقدونيا، اليوم الجمعة، إن انتخابات مبكرة جديدة هى أفضل طريقة للخروج من الأزمة السياسية بالبلاد، فيما أشاد بقرار رئاسى لمنع تشكيل حكومة بقيادة خصومه السياسيين.
وقال الحزب في بيان "هناك طريقان للخروج من هذا الوضع، أحدهما عبر انتخابات مبكرة سريعة".
وكانت انتخابات مبكرة - هي الخامسة فى عقد والخامسة التى فاز فيها حزب (في.إم.آر.او) بأكبر عدد من الأصوات- أجريت فى ديسمبر الماضى لإنهاء الأزمة السياسية المستمرة في البلاد منذ عامين.
ومع ذلك، كانت النتائج متقاربة ولم يتمكن حزب (فى.إم.آر.او) من تشكيل حكومة، بينما تمكن منافسهم، حزب الاتحاد الاشتراكى الديمقراطى (إس دى إس إم) من القيام بذلك، بفضل اتفاق مع الأحزاب ذات العرقية الألبانية.
لكن اتفاقهم الائتلافى - الذي دعا إلى استخدام موسع للألبانية كلغة رسمية بمقدونيا- كان خطوة بعيدة جدا بالنسبة للرئيس جورجى إيفانوف، وهو حليف لزعيم حزب (في.إم.آر.او) القوي، ورئيس وزراء البلاد منذ فترة طويلة نيكولا جروفسكى، وقال إن خطوة اللغة هذه عرضت سلامة مقدونيا للخطر.
وذكر حزب (في.إم.آر.او) أن الطريقة الأخرى الممكنة للخروج من الأزمة، تتمثل فى تخلى حزب (إس دي إس إم) عن اتفاق اللغة، ما من شأنه أن يغضب ذوى الأصول الألبانية، الذين يشكلون ما بين ربع إلى ثلث سكان البلاد البالغ عددهم 1ر2 مليون نسمة.
وحثت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى، فيديريكا موجيرينى، التي زارت سكوبى أمس الخميس، ايفانوف على إلغاء قراره ومنح زعيم حزب (إس دي إس إم)، زوران زائيف، تفويضا لتشكيل الحكومة، لكن ايفانوف تجاهل النداء.
وأدى الخلاف حول اللغة الى زيادة حدة التوترات العرقية في مقدونيا، التي وقفت على شفا حرب في عام 2011، عندما شن الألبان تمردا للمطالبة بمزيد من الحقوق.