رويترز :

طالب رئيس مجلس محافظة نينوى العراقى بشار الكيكى، حزب العمال الكردستانى التركى (بى كيه كيه) بإنهاء تواجده غير المشروع فى قضاء سنجار غربى محافظة نينوى شمالى العراق الذى تسكنه غالبية أيزيدية.

وقال الكيكى، فى تصريح صحفى اليوم الجمعة، إننا ومن منطلق المسؤولية وحرصا منا على تثبيت دعائم الأمن والاستقرار فى المناطق المحررة فى نينوى عامة وفى سنجار خاصة نطالب قوات حزب العمال الكردستانى بإخلاء مقراتها وأماكن تواجدها فى قضاء سنجار والنواحى التابعة له بالسرعة الممكنة، لأن وجودها غير قانونى هناك مما يتسبب فى عدم استقرار المنطقة وعزوف النازحين عن العودة إليها.

واستنكر المواجهات المسلحة التى حدثت اليوم بين قوات "بيشمركة روج آفا" السورية الموالية للحزب الديمقراطى الكردستانى وبين وحدات حماية سنجار التابعة لحزب العمال الكردستانى التركى فى منطقة "خانى سورى" القريبة من ناحية سنونى.

وأشار إلى أن مجلس محافظة نينوى أصدر قرارات سابقة رفض فيها تواجد قوات غير نظامية فى سنجار وسياسة فرض الأمر الواقع ، وطالب الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولى مرارا بالضغط على هذه القوات للخروج من سنجار، لكن للأسف لم تكن هناك جدية فى المتابعة والتنفيذ.

وأكد دعمه لقوات البيشمركة الكردية التى ساهمت فى تحرير ما يقارب من 40 % من أراضى نينوى بما فيها سنجار من قبضة داعش وهى قوات رسمية ضمن المنظومة العسكرية العراقية الشرعية وسنتجه للطرق القانونية الدولية أن لم تخرج قوات حزب العمال من المنطقة.

ومن جانبه، طالب أمير الازيديين فى إقليم كردستان والعالم مير تحسين بيك اليوم، بوقف الاشتباكات التى اندلعت اليوم بين بيشمركة "روج آفا" ووحدات حماية سنجار،محذرًا من أن هذه الاشتباكات ستكون لها نتائج سلبية على الأيزيديين.

ولفت مير تحسين بيك، فى تصريح صحفى، إلى أنه اجتمع بالمسؤولين فى الكثير من الدول وهم يطالبون الأيزيديين بوحدة الصف، ويقولون أنهم اذا لم يتوحدوا فستكون هناك نتائج سلبية ستنعكس عليهم فيما بعد.

ومن جهتها، دعت وحدات الحماية ووحدات المرأة فى سنجار بيشمركة "روج آفا" بالإنسحاب من مناطق "خانى سورى" التى تقع تحت سيطرتهما بعد تحريرها من داعش منذ خريف 2014، مشيرة إلى أن بيشمركة "روج آفا" التابعة للحزب الديمقراطى الكردستانى حاولت التدخل والسيطرة على منطقة خانى سورى .

وكان قد أحد عناصر وحدات حماية سنجار التابعة لحزب العمال الكردستانى (بى كيه كيه) قتل وأصيب ثلاثة آخرون، بينما أصيب أربعة من قوات بيشمركة "روج آفا" خلال المواجهات المسلحة اليوم الجمعة فى منطقة خانى سورى القريبة من ناحية سنونى بكردستان العراق.

وذكرت وزارة "البيشمركة" الكردية أن قوات بيشمركة كردستان لديها كامل الحرية فى تحركاتها وتنقلاتها داخل حدود إقليم كردستان، ولن تأخذ الإذن من أحد فى هذه الأمور.

يذكر أن "الأيزيدية" مجموعة دينية يبلغ قوامها فى العالم قرابة مليون شخص، 750 ألف منهم فى العراق، حيث يعيشون قرب الموصل وسنجار فى محافظة نينوى شمال غربى العراق، وتعيش منهم مجموعات أصغر فى تركيا وسوريا جورجيا وأرمينيا وألمانيا.

 ويشكو الأيزيديون من عدم اهتمام العالم الغربى بهم واستغلاله قضيتهم وعدم تحركه لوقف أعمال تهجيرهم عن وطنهم الأم العراق وهو ما لا يخدم قضيتهم.

 وينتمى الأيزيديون عرقياً إلى الكرد ذوى الجذور الهندو-أوروبية مع أنهم متأثرون بمحيطهم الفسيفسائى المتكون من ثقافات عربية وسريانية فأزياء رجالهم قريبة من الزى العربى وأزياء نسائهم سريانية.