قال اللواء عماد فوزى الخبير الأمنى، إن الحوادث الإرهابية وآخرها ما حدث بمنطقة النقب بالوادى الجديد تزيدنا جميعًا آلمًا، وتطرح كمًا هائلاً من التساؤلات، منها على سبيل المثال لماذا كل هذا الغِل والإنتقام؟ وهل كلها حوادث إرهابية سياسية فقط أم هى حوادث متنوعة بالجرائم الإرهابية الجنائية مع السياسية؟.

 

وأكد فوزى في تصريحات خاصة لـ«الهلال اليوم» على أهمية أن يكون هناك وقفة قومية من الشعب والحكومة؛ لتحقيق دراسة حقيقية بدون غموض لحل هذا العنف وإيقاف نزيف دماء رجال الشرطة والجيش والشعب، مطالبًا بإلغاء الأكمنة الثابتة التى تعد هدفًا للإرهابيين.

 

وقال الخبير الأمنى، إن هناك العديد من الاحتياطات الأمنية والمقترحات لتطوير أمن الأشخاص والمنشآت، ومنها الأكمنة المتحركة التى تكون متغيرة المواعيد والأماكن، ما يجعلها غير معروفة للعناصر الإجرامية على عكس الأكمنة الثابتة التى تكون معروفة للجميع، كما أن الأكمنة المتغيرة لا تكلف الدولة شيء ولابد من تطبيقها وإلغاء الثابتة؛ مشيرًا إلى أنه من النادر جدا أن تجد أكمنة ثابتة فى الدول العربية والأوروبية.

وأضاف فوزي أن هناك 3 خطوات للسيطرة على المواقف الأمنية؛ وإفشال العمليات الإرهابية، وهي:

 

• الخطوة الأولى:

أن يكون الكمين متحركًا، ويسبقه بمسافة سيارات أمنية على شكل سيارات مدنية «سيارة وقوات»؛ وذلك لملاحظة الإشتباهات، وكل شيء يبدو غريب، ويليها السيارات الأمنية العسكرية.

 

• الخطوة الثانية:

أن تكون هناك سيارات أمنية مدنية الشكل والأشخاص قبلها بمسافة؛ للمشاركة بمفاجأة فى التعامل مع العناصر الإرهابية وتكون مسلحة تسليحًا جيدًا، وتكون لها دائرة مرور تتكرر بنفس العدد على مسافات، وتكون جميعها مجهزة بتسليح متطور على أعلى مستوى، وتكون مزودة بجهاز لتحديد المواقع «جى بى إس»، بالإضافة إلى الأجهزة اللاسلكية والأجهزة المرورية التى تكشف عن بيانات السيارات، وكذلك أجهزة الكشف عن بيانات الأشخاص المطلوبين.

 

• الخطوة الثالثة:

أن تكون هناك أجهزة لكشف عن المفرقعات، وأيضا إشراك سيارات الأجرة التاكسيات والميكروباصات على طريقة مشابهة لـ«أوبر» و«كريم»، ويتم إشراكهم بوسيلة إتصال شرطية مباشرة؛ للإبلاغ عن أى جرائم ومخالفات يروها فى طريقهم، مقابل تيسيرات وتسهيلات وتميز لبلاغاتهم أثناء سيرهم، وتزيد المميزات بزيادة حجم البلاغات، مع المحافظة فى سرية عن شخصياتهم.