وكالات :
قال جيش جنوب السودان، اليوم الجمعة، إنه اعتقل ثلاثة جنود للاشتباه بقيامهم بعمليات اغتصاب جماعى، في ما تم اعتباره محاولة لتبييض صورته بعد تقارير عن اغتصاب على نطاق واسع خلال الصراع العسكرى الممتد منذ ثلاث سنوات في البلاد.
ويعتقد أن الآلاف من النساء والفتيات تعرضن للاغتصاب من قبل القوات الحكومية أو المتمردين منذ تصاعد الانشقاق بين الرئيس سلفًا كير ونائبه السابق ريك مشار، إلى نزاع عسكرى في ديسمبر عام 2013.
وتعرضت العديد من الضحايا لاغتصاب جماعى، وقتل بعضهن.
وقال المتحدث باسم الجيش لول رواى كوانج في مؤتمر صحفى، إنه تم القبض على ثلاثة جنود الآن لاغتصاب جماعى لـ15 امرأة أو فتاة في قرية كوبى نحو 50 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة جوبا يوم 16 فبراير الماضى.
وذكر أن المشتبه بهم تم تحديدهم من قبل أربعة من الضحايا.
وقالت جوزفين مودونج من مجموعة حقوق المرأة "وومن أون ذا موف" إن هذه هي المرة الأولى منذ بداية النزاع التي يعلن فيها الجيش على الملأ اعتقال مشتبه بهم في ارتكاب عمليات اغتصاب.
وقال سلفاكير مؤخرا إن الجنود الذين ارتكبوا عمليات الاغتصاب يجب أن يتم إعدامهم علنا، لكنه في وقت لاحق تراجع وقال إنه يجب تقديمهم للعدالة.
وقال المحلل السياسى جوزيف كوال دينج من المنظمة غير الحكومية "جستس آند ديموكراسى" إن الجيش يحاول تحسين صورته فى عيون المدنيين الذين فقدوا الثقة فيه.
وأدى الصراع في جنوب السودان إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد 4ر3 مليون شخص. ووفقا للأمم المتحدة يواجه حوالى 100 ألف شخص المجاعة فعليًا ويقف مليون شخص على حافة المجاعة.