أ ش أ:
قال الدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إنّه تم الاتفاق مع النائب الأول لوزير الصناعة والتجارة الروسى جليب نيكيتين خلال لقاء جديد عقد اليوم الجمعة بمقر المنطقة، على بحث متطلبات الجانب الروسى بشأن إقامة المنطقة الصناعية الروسية شرق بورسعيد التابعة للمنطقة، وكذا اختيار البدائل النهائية المقترحة لتلك المنطقة.
وأضاف درويش، فى بيان مساء اليوم الجمعة، أن ذلك يأتى فى ضوء تعظيم الاستفادة لتلك المنطقة الهامة التى من شأنها أن تحدث نهضة اقتصادية كبرى للبلاد، مضيفا "تعتبر منطقة شرق بورسعيد منطقة متكاملة من حيث وجود ميناء شرق بورسعيد فى ظهير المنطقة الصناعية وكذا مناطق لوجستية، ما يضع مصر من بين أكبر مراكز الصناعة والتجارة عالميا".
ونبه الدكتور درويش إلى أنه "نظرا لأن بعض المطالب الروسية تحتاج إلى موافقة مجلس النواب المصرى عليها، حيث إنه المنوط به تعديل القوانين، فقد تم تشكيل مجموعة عمل من الوزارات المعنية لبحث تلك الطلبات، ومن ثم إعداد المقتراحات فى هذا الشأن لعرضه على مجلس النواب ليبدأ بعدها الجانب الروسى فى تنفيذ مشروعه فى منطقة شرق بورسعيد".
وأكد درويش أن المنطقة الاقتصادية قطعت شوطًا كبيرًا فى المفاوضات مع المطور الروسى والتى بدأت المشاورات بها منذ نوفمبر الماضى، حيث إن الجانب الروسى سيحصل على أرض بالمنطقة بنظام حق الانتفاع لمدة 50 عاما وليس التملك، ثم يطورها وفقا للمخطط العام المعتمد من قبل مجلس إدارة الهيئة، مشيرًا إلى أن المشروع سيقام على مرحلتين، حيث يتم تحديد المساحات المطلوبة وأولها مساحة تبلغ 800 ألف متر، وبعدها تصل إلى 2 مليون متر مربع.
وقال درويش إنه سيتم وضع جميع التسهيلات أمام الجانب الروسى والتى من شأنها زيادة الفرص الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية، لافتًا إلى أن إنشاء المنطقة سيتطلب حجم عمالة ما يقرب من 30 ألف عمالة مابين المباشرة وغير المباشرة وهذا لتشغيلها فى المنطقة المزمع إقامتها.
على جانب آخر، أكد عمرو مرزوق رئيس قطاع علاقات المستثمرين بالهيئة، أن زيارة الجانب الروسى للمنطقة الاقتصادية، اليوم الجمعة، كانت مثمرة للغاية، حيث أعرب الوفد المكون من كبار رجال الأعمال بروسيا عن سعادته بالمطور الصناعى الصينى "تيدا" والذى أقيم بالمنطقة وخاصة المصانع العاملة فى صناعة الفايبر جلاس وغيرها من صناعات أخرى داخل المنطقة.