الجمعة 21 فبراير 2025

الهلال لايت

ألوان فسيفساء الإسكندر توضح أسرار المواد الطبيعية

  • 20-1-2025 | 01:47

اللوحة الفسيفسائية في نابولي

طباعة
  • إسلام علي

تعد فسيفساء الإسكندر، التي تُعرض في المتحف الأثري الوطني في نابولي، من أبرز الأعمال الفنية الرومانية القديمة.

يبلغ حجم الفسيفساء 583 × 325 سم وتحتوي على نحو 1.9 مليون قطعة صغيرة (تيسيرا)، وتصور معركة إسوس التي انتصر فيها الإسكندر الأكبر على داريوس الثالث وجيشه الفارسي.

اكتُشفت الفسيفساء عام 1831 في بومبي داخل بيت الفاون، وهو منزل فاخر دُفن تحت الرماد نتيجة ثوران جبل فيزوف عام 79 م، وتعتمد تقنية التنفيذ على "أوبوس فيرميكولاتوم"، التي تُظهر تفاصيل دقيقة للغاية، ويُعتقد أنها نسخة من لوحة يونانية مفقودة للفنان فيلوكسينوس الإريتري حوالي عام 315 ق.م.

في عام 2020، أُطلق مشروع لترميم الفسيفساء باستخدام تقنيات غير مدمرة، مثل المجهر الرقمي بالفيديو، وتحليل الطيف رامان، والتصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء، وتحليل الأشعة السينية المحمولة.

ساهمت هذه التقنيات في دراسة التركيب الكيميائي والمعدني للقطع وتحديد المواد المستخدمة في عمليات الترميم القديمة التي تضمنت الجص والشمع الطبيعي. ورغم أن هذه المواد كانت تهدف لحماية الفسيفساء، إلا أنها ساهمت في تدهورها بسبب الرطوبة والتفاعلات الكيميائية.

كشفت الدراسات عن عشرة ألوان مختلفة في القطع، مصنوعة من مواد طبيعية مثل الكربونات والسيليكات والزجاج الملون، كما أوضحت التحليلات مصادر جيولوجية محتملة للقطع من مناطق متوسطية مثل إيطاليا واليونان وتونس.

تواجه الفسيفساء تحديات مثل التشوهات الناتجة عن الإجهاد الميكانيكي وتغيرات درجات الحرارة، وتُجرى حاليًا أبحاث إضافية تشمل التنظير الداخلي وتحليل البنية الداخلية لضمان ترميمها بشكل سليم والحفاظ على قيمتها التاريخية والفنية، وذلك نقلا عن موقع labrujulaverde

أخبار الساعة

الاكثر قراءة