قال محافظ أسيوط، الدكتور هشام أبوالنصر، إن الحرف التقليدية والتراثية تمثل جزءًا كبيرًا من هويتنا الثقافية والاقتصادية، مؤكدا أن تشجيع هذه الحرف وتطويرها يتطلب دعمًا مستمرًا من خلال توفير التدريب.
وبحسب بيان صحفي صدر عن المحافظة، اليوم/الاثنين/؛ فقد جاء هذا خلال افتتاح أبوالنصر، يرافقه رئيس جامعة أسيوط، الدكتور أحمد المنشاوي، المعرض الفني للحرف اليدوية "رؤية فنية نوعية للمخلفات الزراعية"، والذي تنظمه كلية التربية النوعية بجامعة أسيوط .
وأوضح أبو النصر، أن الفعاليات بدأت بافتتاح المعرض، وتفقد الأعمال الفنية المتنوعة، والتي بلغ عددها نحو 60 عملًا مبدعًا، واستمع لشرح من عميد الكلية عن أهم الأعمال من الأشغال الفنية والتصوير وأشغال الخشب وأشغال المعادن والنسيج، والتي حرص المشاركون خلالها على استخدام خامات طبيعية مستخرجة من مخلفات زراعية ومنها نبات الحلف ومنتجاته ومخلفات الموز وجريد النخيل ومن ليف النخيل والخوص ليتمكنوا بذلك من الخروج بمشروعات صغيرة صالحة للتسويق مثل الشنط وقطع الديكور البسيطة ووحدات الإضاءة والإكسسوارات وغيرها.
وقال، إن افتتاح هذا المعرض، يُعد نتاجًا حقيقيًا للتطوير والإبداع في مجال الاستفادة من المخلفات الزراعية، وهو ما بدأنا في تنفيذه بالفعل من خلال تنفيذ منتجات مبتكرة تم تطويرها باستخدام المخلفات الزراعية؛ مما يمثل قيمة مضافة لا تقتصر فقط على تحسين جودة المنتجات، بل تسهم أيضًا في فتح أسواق جديدة، وخاصة في السوق الخارجي.
وأبدى المحافظ إعجابه بالمشغولات الفنية المبتكرة التي قدمها أبناء كلية التربية النوعية، وتمثل بدورها نواة لمشروعات صغيرة ومنتجات ذات مردود اقتصادي.. مؤكدًا دعمه الكامل للمشروعات الصغيرة التي تستخدم المواد الأولية المحلية، مثل الجريد وليف النخل وألياف الموز ونتج عنها مجموعة من الأعمال الفنية برؤية فنية مستحدثة تصلح كمشروعات صغيرة لخلق فرص عمل مستدامة.
ومن جانبه، رحب رئيس جامعة أسيوط، بالمحافظ وكافة القيادات وشباب الجامعة والمشاركين في المعرض وجميع الحضور مبديًا سعادته البالغة بهذا الملتقى الفني الرائع والقائم على تنفيذ المشغولات الفنية من مخلفات زراعية والذي يأتي تماشيًا مع الخطة الاستراتيجية لجامعة أسيوط واستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030، الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتأمين استمرار العيش الكريم لشعبها من خلال تعزيز الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية واستدامتها.
وبدورها، أوضحت عميد كلية التربية النوعية الدكتورة ياسمين الكحكي، أن المعرض يسلط الضوء على إعادة تدوير المخلفات الزراعية كمشاريع اقتصادية تحافظ بدورها على البيئة، فضلًا عن الأهمية الاقتصادية الكبيرة، عن طريق استخدام هذه المخلفات في خلق منتجات جديدة برؤية فنية، وهو ما يدعم الصناعة المحلية والحرف اليدوية والصناعات الصغيرة.