هنأت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مارك ديفيس على منصبه الجديد كعضو منتدب لمنطقة جنوب وشرق المتوسط في البنك، وعبرت المشاط عن تقديرها للعلاقات الاستراتيجية المثمرة بين مصر والبنك، مشيرة إلى التطور المستمر لهذه العلاقة منذ أن أصبحت مصر دولة عمليات للبنك في عام 2012.
وقد ساهم ذلك في زيادة حجم الاستثمارات إلى نحو 13.8 مليار يورو عبر 194 مشروعًا، مع توجيه أكثر من 84% من هذه الاستثمارات إلى القطاع الخاص، مما يعكس الثقة في الاقتصاد المصري ودوره في تحقيق أهداف التنمية.
جاءت تصريحات المشاط خلال استقبالها ديفيس في لقاء حضره مسؤولو البنك وفريق عمل الوزارة، حيث بحث الطرفان ملفات التعاون المشتركة واستعرضا أبرز المشروعات المشتركة وآفاق التعاون المستقبلي.
وأكدت المشاط خلال اللقاء على أهمية إطار الاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية، الذي أطلقته الوزارة لتعظيم الاستفادة من أدوات التخطيط والتنمية، مشيرة إلى جهود الوزارة بالتعاون مع شركاء التنمية لدفع التمويل من أجل التنمية، مما أدى إلى حصول القطاع الخاص في مصر على نحو 14.5 مليار دولار تمويلات ميسرة خلال السنوات الأربع الماضية.
وأشارت إلى التعاون المستمر مع الاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بآلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة، والمفاوضات المرتقبة بشأن المرحلة الثانية بقيمة 4 مليارات يورو.
وأضافت أن استثمارات البنك الأوروبي خلال العام الماضي تعكس الثقة الكبيرة في الاقتصاد المصري وجاذبية القطاع الخاص، مشيدة بالإصلاحات الهيكلية في قطاع الطاقة المتجددة التي ساهمت في جذب تمويلات مبتكرة للعديد من المشروعات.
وأكدت المشاط على التقدم الملحوظ في العلاقة بين مصر والبنك خلال السنوات الخمس الماضية، مشددة على أهمية تعزيز التعاون في مجالات التمويل الأخضر والطاقة المتجددة والنقل، وأهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز جهود التنمية.
وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان على أهمية العمل المشترك والتنسيق لتعزيز الاستثمارات وتلبية احتياجات التنمية في مصر، مشددين على التزامهما بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.