وقَّع مجلس المستشارين المغربي، اليوم الإثنين، بالعاصمة الرباط، مذكرة تفاهم مع برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا؛ تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين.
ووقَّع على مذكرة التفاهم كلٌ من: رئيس مجلس المستشارين المغربي محمد ولد الرشيد، ورئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا إیفاریست نغامانا، الذي يقوم بزيارة إلى المغرب، على رأس وفد كبير.
وتهدف مذكرة التفاهم -التي تعكس رغبة الجانبين- إلى إقامة شراكات برلمانية، وتعزيز تبادل التجارب والخبرات في الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأبرز الجانبان -بموجب مذكرة التفاهم- دور الدبلوماسية البرلمانية في تقوية التعاون وتوحيد المواقف فيما يتعلق بالقضايا الثنائية والإقليمية، وكذا في بحث السبل الكفيلة بتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والإنسانية، واستثمار الإمكانيات الواعدة في التعاون بين المغرب ودول المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا.
ونوَّه الجانبان بالدور الهام الذي تضطلع به المملكة المغربية في تعزيز أسس الاستقرار والأمن والتنمية بالقارة الإفريقية، من خلال إطلاق مبادرات تنموية استراتيجية، لا سيما مشروع أنبوب الغاز نيجيريا–المغرب، والمبادرة الأطلسية، ومبادرة تعزيز وصول بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي.
كما أكدا أهمية التعاون جنوب–جنوب كعامل رئيسي لمواجهة التحديات والرهانات المطروحة على المستويين الدولي والإقليمي وكآلية لإطلاق تحول هيكلي لاقتصاديات دول الجنوب ووضع أسس نمو قوي ومستدام.
كما أشاد الجانبان بالمجهودات التي تبذلها المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا لتعزيز التقارب والاندماج في المنطقة، وبالدور الهام الذي تلعبه في تحقيق أهداف التكامل الإقليمي على مستوى القارة الإفريقية وإنشاء وحدة إفريقية حقيقية.
وشدد الجانبان على ضرورة استثمار كل الفرص والإمكانيات المتاحة لتوطيد وتعميق التعاون البرلماني المؤسساتي بين مجلس المستشارين وبرلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، للدفع بالعلاقات الاقتصادية والتجارية ودعم الاستثمارات بين المغرب ودول المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا.
وأشار الجانبين إلى أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين مجلس المستشارين المغربي وبرلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، من خلال تبادل الخبرات، وتنفيذ برامج تدريبية لتنمية قدرات البرلمانيين والكوادر الإدارية للجانبين في مختلف مجالات عمل المؤسستين، خاصة من خلال منصة مجلس المستشارين المغربي للدبلوماسية البرلمانية والحوار جنوب–جنوب، وتعزيز تبادل الزيارات والتنظيم المشترك للمؤتمرات والندوات حول الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.