سجل المستهلكون الروس زيادة فى حجم إنفاقهم على الطلبات عبر الإنترنت بنسبة تزيد عن 25 بالمائة ، بما في ذلك التسوق على المنصات الإلكترونية ودفع مقابل الخدمات، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة "كوميرسانت" استنادًا إلى بيانات خدمة الدفع والتسوية عبر الإنترنت T-Kassa.
وقد تحقق هذا النمو بشكل رئيسي من خلال مختلف المناطق الروسية، حيث أظهرت التجارة الإلكترونية زيادة في حجم المبيعات بنسبة تتراوح بين 60 الى 80 بالمائة. وبلغت حصة المدن المتوسطة والصغيرة 76 بالمائة من إجمالي الطلبات الإلكترونية.
وزاد سوق التجارة الإلكترونية في روسيا بنسبة 28 بالمائة على أساس سنوي في عام 2023، ليصل إلى إجمالي حوالي 4ر6 تريليون روبل (70.3 مليار دولار).
على الرغم من أن التقرير الذي استشهدت به صحيفة "كوميرسانت" لم يقدم أرقامًا مطلقة عن حجم المبيعات عبر الإنترنت، إلا أن البيانات الأولية الصادرة عن جمعية شركات التجارة الإلكترونية (AKIT) تشير إلى أن إجمالي قيمة المبيعات عبر الإنترنت (GMV) في عام 2024 قد يتجاوز 9 تريليونات روبل. وتقدر Data Insight حجم السوق بـ 11 تريليون روبل في عام 2024، بزيادة قدرها 40 بالمائة على أساس سنوي.
وبحسب T-Kassa، ارتفع الطلب في مجموعة واسعة من الفئات، مثل الأدوات الرياضية (بنمو سنوي 47 بالمائة )، والمجوهرات والزهور (بنسب 38 و 28 بالمائة على التوالي..وشكلت طلبات سيارات الأجرة والنقل حوالي 27 بالمائة من إجمالي المعاملات الإلكترونية للمواطنين.
الجدير بالذكر أن الدفع الإلكتروني للإكراميات غير النقدية شكل حوالي 26 بالمائة ، وزاد إجمالي حجم الإكراميات الإلكترونية بنسبة 67 بالمائة .
وأفادت صحيفة "كوميرسانت" سابقًا أن الروس بدأوا في تقديم الإكراميات بشكل متزايد في قطاعات الضيافة والخدمات.
وتتوقع T-Kassa أن يزداد حجم معاملات التجارة الإلكترونية والخدمات عبر الإنترنت بنسبة 25 بالمائة أخرى في عام 2025. وتعتقد AKIT أن نمو التجارة الإلكترونية هذا العام سيستمر بفضل المناطق التي يزداد فيها البائعون اتصالاً بالبنية التحتية الإلكترونية.
مع ذلك، ترى مؤسسة Infoline-Analytics لتحليل السوق الالكترونية أن نمو سوق التسوق عبر الإنترنت قد يتباطأ بسبب نقص المساحات التخزينية التي تواجهها الأسواق الإلكترونية الكبرى.
وفي عام 2024، كان معدل الشواغل في قطاع العقارات التخزينية الأدنى خلال الخمس سنوات الماضية بنسبة 8ر0 بالمائة ومن المتوقع أن يستمر نقص المستودعات حتى عام 2027.
وأشارت الى انه قبل العمليات العسكرية الروسية فى أوكرانيا فإن سوق التجارة الإلكترونية الروسي كان من المتوقع أن يتجه نحو الهيمنة ليصبح واحدا من أهم اثنين إلى ثلاثة من أكبر اللاعبين، على غرار الأسواق المتقدمة.
وزادت وتيرة هذا التوجه في عام 2022، حيث تصدرت المؤسسات الروسية مثل "وايلدبيريز" و"أوزون هولدينغز" المشهد فى التجارة الالكترونية، في حين تراجعت جهات أخرى مثل "علي إكسبريس روسيا". وقد عززت "وايلدبيريز" و"أوزون" قدراتهما في سلاسل التوريد وسعيا للحصول على مساحات تخزينية كبيرة ومراكز لوجستية فى مختلف المناطق الروسية.