أكدت الدكتورة ولاء الدكش، أستاذة رياض الأطفال بجامعة الأزهر، أن الأسرة هي المكان الأول الذي يمكن أن يكتشف فيه الوالدان قدرات أبنائهم خاصة من ذوي الهمم، ويعملان على تنميتها، موضحة أن الأطفال في مراحلهم المبكرة يتسمون بحساسية عالية تجاه الكلمات والمواقف، وهو ما يفرض على الآباء والأمهات ضرورة الاهتمام بتشجيعهم ودعمهم بشكل إيجابي.
وقالت أستاذة رياض الأطفال بجامعة الأزهر، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "من بداية الحياة، يجب أن نعلم أن الطفل هو كنز ثمين في المنزل، وإذا حافظنا على هذا الكنز بشكل صحيح واهتممنا بتنميته، فسيعود علينا بالكثير من الفوائد، لا يجب أن ننظر إلى الإعاقة كعائق، بل يجب أن نركز على المهارات والقدرات التي يمتلكها الطفل."
وأشارت إلى أن اللعب هو الأداة الأفضل لاكتشاف مهارات الأطفال قبل المدرسة، حيث يُمكن من خلاله معرفة إذا ما كان الطفل يميل إلى الرسم، التلوين، أو حتى الأنشطة الحركية مثل الرياضة، موضحة أن الطفل في مرحلة اللعب يكشف عن ميوله بسهولة، فإذا كان يحب الفن أو الرياضة، يجب على الأسرة دعم هذه الاهتمامات وتنميتها.
وأردفت: "الكلمات التي نستخدمها مع أطفالنا يمكن أن تكون مؤثرة بشكل إيجابي أو سلبي.. الكلمات التشجيعية تجعل الطفل يشعر بالفخر تجاه نفسه ويحفزه على المزيد من النجاح، بينما الكلمات السلبية قد تؤدي إلى تقليل ثقته بنفسه."
وششدت على أن الأسرة هي المصدر الأساسي لاكتشاف مهارات الطفل، داعيةً الآباء والأمهات إلى الاهتمام بمراقبة سلوك أطفالهم ودعمهم في مساراتهم المختلفة لتطوير مهاراتهم واكتشاف ما لديهم من إمكانيات كامنة، مهما كانت التحديات التي يواجهونها.