وصلت المجموعة القصصية "حفيف صندل"، للكاتب الدكتور أحمد الخميسي، إلى القائمة القصيرة لجائزة الملتقى للقصة بالكويت، يعدّ الخميسي من أبرز الكتاب والمترجمين الذين يحتلون مكانة كبيرة في الأدب المصري، وله مسيرة حافلة بالإنجازات الأدبية والصحفية، حققت مجموعاته القصصية وترجماته نجاحات كبيرة، وحصل على العديد من الجوائز والتكريمات المحلية والدولية.
أجرت بوابة "دار الهلال" هذا الحوار الخاص مع الدكتور أحمد الخميسي، للحديث عن مجموعته القصصية "حفيف صندل" ووصولها إلى القائمة القصيرة.
وإلى نص الحوار:
في البداية.. كيف كان شعورك عند وصول مجموعتك القصصية "حفيف صندل" إلى القائمة القصيرة لجائزة ملتقى القصة في الكويت؟
أنا سعيد للغاية بالوصول للقائمة القصيرة، وأعتقد أن هذا شعور طبيعي، ما يجعلني أكثر سعادة هو أن "حفيف صندل" هي المجموعة القصصية المصرية الوحيدة التي وصلت للقائمتين الطويلة والقصيرة في هذه الجائزة، وهذا يعني لي الكثير كوني أمثل الأدب المصري.
كيف ترى تأثير هذا التكريم على مستقبل الأدب المصري وأجيال الكتّاب القادمين؟
أعتبر هذا التكريم إنجازًا للأدب المصري ولكتّاب القصة القصيرة بشكل عام، وأنه حدث مفرح خاصة أن جائزة ملتقى القصة القصيرة تحظى باهتمام واسع وتعد أكبر جائزة أدبية في هذا المجال.
ما هي الأفكار أو الرسائل التي تود إيصالها من خلال مجموعتك القصصية "حفيف صندل؟
المجموعة القصصية "حفيف صندل" تضم عددًا من القصص المتنوعة من حيث الموضوع والأسلوب، فهناك قصص تميل إلى الجانب الفكاهي والسخرية مثل "خطاب مشكور"، وأخرى تتناول جوانب الروح الإنسانية مثل القلق، الحب، والهجرة، كما توجد قصص تعالج قضايا اجتماعية متعددة.
ما هي الأساليب والأشكال الأدبية المختلفة التي اعتمدتها في كتابة "حفيف صندل"؟
تحمل المجموعة القصصية أشكالًا مختلفة في كتابة القصة، منها ما يميل إلى الموضوعية والفنية، ومنها ما يقترب من الحداثة والتجريب، هذا التنوع يجعلها مجموعة متعددة الأوجه، وليست ذات وجه واحد".
هناك مقولة شهيرة بأننا "في عصر الرواية".. كيف ترى مستقبل القصة القصيرة وسط هذا الانتشار الكبير للرواية؟
على الرغم من أن هناك رواجًا ملحوظًا للرواية، إلا أن القصة القصيرة تظل حاضرة ولها مكانتها، وعن مقولة "نحن في عصر الرواية" التي أطلقها الدكتور جابر عصفور، كانت للتأكيد على أن الرواية أصبحت الشكل الأدبي السائد كما في ديوان العرب والشعر، فهو لم يصوب نيرانه على القصة القصيرة. أتمنى أن تظل القصة القصيرة تحت الضوء وتحظى بالاهتمام الذي تستحقه، وأدعو الجميع للاستمرار في دعم الأدب والفن بمختلف أشكالهما
في وجهة نظرك، كيف ترى دور القصة القصيرة في المستقبل وتأثيرها في الأدب؟
أعتقد أن القصة القصيرة مرشحة لأن تكون الشكل الأدبي الأمثل في المستقبل، خصوصًا مع تطور وسائل الاتصال التي تشجع على الاختصار والاختزال، خاصة في زمننا هذا، ربما لم يعد الكثيرون يقرأون روايات طويلة تتتعدى الـ 400 صفحة، بينما القصة القصيرة تواكب متطلبات العصر.
هل ستشارك في النسخة القادمة من معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56؟
لن أتمكن من المشاركة بسبب بُعد المكان وظروفي الصحية، لكن لدي كتابًا سيكون متاحًا في المعرض بعنوان "حياة وإبداع سمية رمضان"، يتناول الكتاب حياة وأدب الدكتورة سمية رمضان، التي كانت كاتبة قصصيه وروائيه مميزة وأستاذة في أكاديمية الفنون، تلقن الطلاب العلم والكتاب".
ويضم الكتاب مقالات بأقلام كتاب مرموقين مثل محمود الورداني، الدكتورة سحر الموجي، والدكتورة هالة كمال، بالإضافة إلى حوارات مع الدكتورة سمية تسلط الضوء على مفهومها للأدب والفن".