أكد النائب الأول لرئيس اتحاد الغرف المصرية، هاني محمود، خلال كلمته الترحيبية بالوفد الصومالي رفيع المستوى، على أهمية تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر والصومال.
جاء ذلك خلال استقبال المستشار الأول لرئاسة الجمهورية الصومالية ورئيس غرفة التجارة والصناعة الصومالية، والوفد المرافق له، حيث وصف مصر بـ"أرض الفرص".
وأوضح أن الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تشهده مصر اليوم يعد عامل جذب للاستثمارات، حيث تعمل الدولة على تحديث القوانين الاقتصادية، وتحسين البنية التحتية، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية كبرى.
وأشار إلى أن الإصلاحات شملت الرخصة الذهبية، وسياسة ملكية الدولة، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب مشروعات ضخمة مثل محور قناة السويس، استصلاح الأراضي الزراعية، العاصمة الإدارية الجديدة، وتطوير النقل والكهرباء.
وأشار إلى أن مصر، بسكانها الذين يزيد عددهم عن 100 مليون نسمة وموقعها الاستراتيجي في قلب طرق التجارة العالمية، تعد أكبر سوق استهلاكية في المنطقة، وتوفر فرصًا هائلة من خلال اتفاقيات تجارة حرة مع أسواق تضم أكثر من 3 مليارات مستهلك حول العالم، تشمل الاتحاد الأوروبي، الكوميسا، الميركوسور، وأفريقيا بالكامل.
أهداف استراتيجية تعزيز التعاون مع الصومال
ودعا محمود إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والصومال من 58 مليون دولار حاليًا إلى 300 مليون دولار خلال السنوات الثلاث القادمة، عبر تنويع المنتجات المتبادلة، كما أشار إلى أهمية تعزيز استيراد الماشية، السمسم، الصمغ العربي، والبذور الزيتية من الصومال لتحسين الميزان التجاري.
وأكد على ضرورة تشجيع الاستثمارات المصرية في الصومال، خاصة في قطاعات المسالخ، الكهرباء، تصنيع الأغذية، والموانئ، مع الاستفادة من افتتاح بنك مصر في الصومال وخطوط الطيران المباشرة الجديدة لدعم التجارة الثنائية.
شراكة واعدة بين مصر والصومال
اختتم محمود كلمته بدعوة الجانب الصومالي للاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات الزراعة، التصنيع، والبنية التحتية، معبرًا عن تطلعه إلى تعزيز الشراكة لتحقيق التنمية المستدامة في كلا البلدين.