شهدت اليابان واقعة غريبة أثارت الصدمة، بعدما تم الكشف أن سمكة «الشمس»، الموجودة في حوض أسماك كايكيوكان المائي في شيمونوسيكي، جنوب البلاد، أضربت عن الطعام لشعورها بالوحدة، بعد إغلاق المبنى أمام الزوار، لإجراء تجديدات في ديسمبر الماضي.
وفي محاولة لإنقاذ السمكة الوحيدة، قام الموظفون باتخاذ تدابير يائسة في محاولة لإعادتها إلى حالتها الصحية، حيث قاموا بلصق صور لوجوه بشرية مدعمة بصف من الملابس الرسمية، لتسبح أمامها السمكة.
وبعد إغلاق الحوض للتجديد، توقفت سمكة الشمس عن أكل قناديل البحر وبدأت في فرك جسدها على الحوض، حسبما ذكرت صحيفة ماينيتشي شيمبون.
وقال أحد الموظفين: «لم نتمكن من معرفة السبب، وافترضنا أنه ربما كانت تشعر بالوحدة لأنها تفتقد الزوار، ولكننا قلنا إن هذا الاحتمال مستحيل بنسبة 99%».
وتابع: «وفي محاولة يائسة، ألصقنا قصاصات من الورق المقوى على جدار الحوض، ونشرنا بعض ملابس الموظفين بالقرب من الحوض، لإيهامها بوجود زوار».
ونجحت هذه الفكرة البسيطة في تحفيز السمكة، وحملتها إلى العودة لتناول الطعام، وفي اليوم التالي، أعلنت إدارة الحوض أن السمكة أصبحت في صحة جيدة مرة أخرى، بفضل هذا الحل.
سمكة الشمس، يصل وزنها إلى 1500 كيلوغرام وطولها إلى 3.35 متر، تعيش عادة بشكل فردي في المحيطات، وتظهر هذه الحادثة كيف يمكن للحيوانات أن تتأثر بشكل كبير بالتغييرات في بيئاتها، ما يستدعي اهتمامًا ورعاية دقيقة من قبل القائمين على تلك البيئات.