في واحدة من أبشع جرائم التعذيب الأسري، عاشـت فتاة البدرشين 6 سنوات من الجحيم داخل غرفة مظلمة، بعدما قرر أفراد من عائلتها أن يسلبوها حريتها، ويقيدوا حياتها خلف جدران الصمت والعذاب، بحجة "حمايتها من سوء السلوك".
لم تكن الفتاة تتوقع أن حياتها ستتحول إلى كابوس مستمر بعد انفصالها عن زوجها، حيث قرر شقيقها واثنان من أعمامها احتجازها داخل غرفة معزولة في منزل العائلة، دون أن تملك حق الاعتراض أو حتى مجرد المطالبة بالنجاة.
كانت السنوات تمر ببطء، لم ترَ فيها نور الشمس، ولم تعرف سوى القيد والخوف والدموع.
ظلّت الفتاة حبيسة ذلك المكان لسنوات، إلى أن قررت والدتها كسر الصمت والتقدم ببلاغ إلى الأجهزة الأمنية، تكشف فيه تفاصيل المعاناة التي تعيشها ابنتها.
تحركت الشرطة على الفور، واقتحمت المنزل لتجد الضحية في حالة إنسانية مأساوية داخل غرفة أشبه بالقبر، معزولة عن العالم، تعاني من هزال شديد وآثار تعذيب نفسي وجسدي.
ألقت قوات الأمن القبض على المتهمين الثلاثة، وتم تحرير الفتاة من سجنها القاتل.
وبعد عرضهم على النيابة، صدر قرار بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع استمرار التحريات حول الواقعة والاستماع إلى أقوال الضحية ووالدتها.