نحتفل في 24 يناير من كل عام، باليوم العالمي للتعليم، للتأكيد على دور العلم الأساسي في بناء المجتمعات وأهميته كحق أساسي من حقوق الإنسان لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض مع استشارية نفسية، الي اي مدى يساهم محو امية المرأة في النهوض بالأسرة ويحقق لها الاستقرار النفسي.
ومن جهتها تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن المرأة المتعلمة هي أساس أسرة متماسكة ومجتمع مزدهر، وتعتبر الأمية أحد أكبر التحديات التي تواجه المجتمعات، خاصة فيما يتعلق بالنساء، ومحو أميتهن ليس مجرد قدرة على القراءة والكتابة، بل هو تمكينها من المشاركة الفعالة في الحياة المجتمعية والاقتصادية، وتحقيق الاستقلال المادي والمعنوي والنفسي، وغيرها من الاثار الإيجابية الأخرى، والتي على رأسها ما يلي:
- يمنح محو الأمية المرأة الثقة بالنفس والقوة لاتخاذ قرارات مستقلة، وتحسين جودة حياتها.
- تساهم المرأة المتعلمة في بناء أسرة متماسكة وسعيدة، حيث تستطيع تربية أطفالها تربية صحيحة، وتوفير بيئة تعليمية محفزة لهم، خاصة في ظل التكنولوجيا والتطور العلمي الذي نشهده الان.
-المرأة المتعلمة تساهم في التنمية المجتمعية الشاملة، من خلال مشاركتها في الأنشطة المختلفة، وإسهامها في بناء دولة أكثر عدالة ومساواة.
-تدرك المرأة المتعلمة أهمية الصحة، ولديها قدر عالي من التوازن النفسي، وتسعى للحفاظ عليها وعلى صحة أسرتها، من خلال اتباع العادات الصحية السليمة.
- يساهم محو أمية المرأة في مكافحة الفقر، حيث تكتسب المهارات اللازمة للعمل والاكتفاء الذاتي، وتحسين الوضع الاقتصادي لأسرتها.
-يحررها التعليم من عبودية الاستغلال والجهل، والنظر اليها من بعض أشباه الرجال بانها الأدنى والأقل.
وأضافت استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، أن هناك بعض التحديات التي تحرم المرأة من حقها في التعليم، ومنها:
-قد تعارض العادات والتقاليد السائدة تمكين المرأة وتعليمها.
- الفقر، حيث يضطر العديد من الأسر إلى سحب بناتهن من المدارس للعمل.
-تفتقر بعض المناطق النائية إلى البنية التحتية المتمثلة في المدارس والمراكز التعليمية المناسبة.
وأشارت أن الدولة المصرية، تساهم بشكل كبير في تذليل العقبات التي تمنع تعليم المرأة والفتيات، من خلال بعض الخطوات، التي يمكن إجمالها في الاتي:
- تنظيم القوافل، لأجل توعية المجتمع بأهمية تعليم المرأة، وتغيير النظرة السلبية تجاهها.
-توفر الدولة العديد من الدورات والمراكز في جميع أنحاء الجمهورية، والتي تساهم في التنمية البشرية والمستدامة للمرأة، وتوعيتها لحقوقها وواجباتها.
- توفير مدارس ومراكز تعليمية للنساء في جميع المناطق، وتقديم برامج تعليمية تناسب احتياجاتهن.
-تقديم الدعم المالي للنساء، وتوفير فرص عمل مناسبة لهن.
- تشجيع المرأة على المشاركة في الأنشطة المجتمعية، وتعزيز دورها في صنع القرار.