اختلت عجلة القيادة في يد محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، خلال الأسابيع الماضية، حيث انقلبت عليه الجماهير وأعضاء الجمعية العمومية، بسبب تردي أوضاع فريق الكرة وكثرة المشاكل التي لم تعد تجدي معها المسكنات التي عادة ما تلجأ إليها الإدارة الحمراء في مثل هذه المواقف.
يلوم كثيرون على أسطورة القلعة الحمراء اتباعه سياسة "وان مان شو"، لكونه المشرف على قطاع الكرة، حيث يتهم البعض لجنة التخطيط برئاسة مختار مختار بأنها مجرد ديكور منزوع الصلاحيات، وهو ما لا يتماشى مع الحالة الصحية للخطيب، الذي يعاني من مشاكل تبعده عن النادي لفترات طويلة.
ودفع فريق الكرة الثمن غاليًا في الموسم الحالي، حيث توالت الضربات، بداية من غياب الهدوء عن غرفة الملابس، مما انعكس على الأداء في الملعب، حيث توالت النتائج السلبية محليًا وقاريًا.
مارسيل كولر، المدير الفني للفريق، خرج أكثر من مرة ينتقد الإدارة فيما يخص ملف التدعيمات، وهو مشهد غير مألوف داخل الأهلي. وصلت الأمور لدرجة أن مترجم المدرب رفض ترجمة كلامه في أحد المؤتمرات الصحفية، منعًا لمزيد من التصعيد.
الجمهور يحمل الخطيب المسؤولية كاملة، بداية من انفراده بالقرار وتهميش دور مجلس الإدارة، وصولًا إلى القرارات المتخبطة في الفريق الأول. تشمل هذه القرارات إقالة سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة الأنجح، وتعيين خالد بيبو خلفًا له، بالإضافة إلى تعيين محمد رمضان مديرًا رياضيًا، وما صاحب ذلك من مشاكل بالجملة داخل الفريق.