الجمعة 24 يناير 2025

تحقيقات

أستاذ العلوم السياسية يكشف آلية إعادة إعمار غزة (خاص)

  • 24-1-2025 | 16:07

غزة مدمرة

طباعة
  • محمود غانم

أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، أن عملية إعادة إعمار قطاع غزة الواردة في المرحلة الثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، لم تتضح بشكل كامل بعد.

وأضاف "بدر الدين"، في حديث لـ"دار الهلال"، أن إعادة إعمار القطاع مرة أخرى لن يكن بالأمر الهين، حيث من المفترض أن يسهم فيها العالم بأكمله، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنها ستستغرق فترة زمنية طويلة.

وأوضح أن عملية إعادة الإعمار من الممكن أن تتم من خلال الدعوة إلى مؤتمر دولي في هذا الخصوص أو عبر جمع التبرعات، مؤكدًا على ضرورة تضافر الجهود الدولية في هذا الشأن.

أما في شأن الحديث عن أن إسرائيل هي من دمرت فعليًا القطاع، وأنها يجب أن تتولى مسؤولية إعادة الإعمار مرة أخرى، فهذا الكلام غير واقعي، بحسب أستاذ العلوم السياسية، وذلك لعدم وجود قوة استطاعت الحيلولة دون تدمير القطاع، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وبالتالي، لا يوجد من يستطيع إرغامها على دفع فاتورة إعادة الإعمار.

وفي إجابة عن سؤال ما إذا كان هناك ضامن ألا تدمر إسرائيل القطاع الفلسطيني مرة أخرى، أجاب "بدر الدين" بأنه لا توجد أي ضمانات لذلك، فكما نحن نشاهد إسرائيل تعربد في أكثر من ناحية في المنطقة، وليس فلسطين فحسب، حيث إنه لا يوجد رادع لإسرائيل.

وفي رأيه، فإن الضامن الوحيد لعدم تدمير القطاع مرة أخرى هو إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، بناءً على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، حيث إن من شأن ذلك أن ينزع فتيل الأزمة بأكملها، مختتمًا: "لو أمكن الوصول إلى حل سياسي وإطلاق مبادرة سياسية دولية تؤدي إلى الوصول إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة تعيش في سلام إلى جانب إسرائيل، وبالتالي، تكون قد نزعنا فتيل الأزمة".

اتفاق وقف إطلاق النار في غزة  

وفي الـ19 من يناير الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، موقفًا حرب الإبادة الإسرائيلية التي أوقعت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوم، وتشمل المرحلة الأولى انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان، وإعادة فتح معبر رفح للمساعدات من اليوم الأول ولخروج المرضى في اليوم السابع، كما تشمل الإفراج تدريجيًا عن 33 إسرائيليًا محتجزًا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، تقول مصر إنهم 1890 أسيرًا.

أما المرحلة الثانية من الاتفاق، فتتعلق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل إلى خارج غزة.

وبالنسبة للمرحلة الثالثة، فتركز على بدء خطة إعادة إعمار غزة على مدى ثلاث إلى خمس سنوات، وتبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين، وفتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.

الاكثر قراءة