حققت نيجيريا استثمارات بقيمة 7ر6 مليار دولار في قطاع الطاقة خلال عام 2024، حيث استهدفت التدفقات النفط والغاز ومشاريع الطاقة النظيفة، وفقًا لما أعلنته الحكومة الفيدرالية في تقريرها السنوي لقطاع الطاقة لعام 2024.
وحصل قطاع النفط والغاز على الحصة الأكبر من هذه الاستثمارات بقيمة 5ر5 مليار دولار، بقيادة مشروع "بونجا نورث" البحري العميق الذي تنفذه شركة شل نيجيريا للتنقيب والإنتاج بتكلفة 5 مليارات دولار، ويعد هذا المشروع الجديد الأول من نوعه منذ أكثر من عقد، ومن المتوقع أن يزيد القدرة الإنتاجية لنيجيريا من النفط بمقدار 110 آلاف برميل يوميًا.
كما تم تخصيص 400 مليون دولار لمبادرة العدادات الرئاسية لتحسين موثوقية الطاقة على الشبكة، و700 مليون دولار لمشاريع التنقل النظيف وحلول الطهي النظيف.
وشهد عام 2024 عمليات استحواذ كبرى أعادت تشكيل مشهد النفط والغاز. وأكمل تحالف "رينيسانس" صفقة شراء شركة شل للتنمية البترولية بقيمة 1.3 مليار دولار، بينما استحوذت شركة "سيبلات إنيرجي" على شركة "موبيل بروديوسينج نيجيريا" مقابل 1.3 مليار دولار، كما استحوذت شركة "تشابال إنيرجيز" على شركة "إكوينور نيجيريا إنيرجي" مقابل 1.2 مليار دولار، واشترت حصة 10% في مشروع مشترك لشركة SPDC من شركة "توتال إنرجيز" مقابل 860 مليون دولار، وأتمت شركة "أواندو" سلسلة الصفقات بشراء شركة "نايجيريان أجيب أويل" مقابل 800 مليون دولار.
ووصفت الحكومة هذه التطورات بأنها دليل على جاذبية نيجيريا المتزايدة للاستثمار، وقد استقطبت البلاد الحصة الأكبر من الاستثمارات في قطاع النفط والغاز في إفريقيا خلال عام 2024، حيث استحوذت على أربعة من بين خمسة مشاريع جديدة في القارة في مجال النفط والغاز، بدفع من الإصلاحات في القطاع.
وتتطلع نيجيريا إلى استثمارات تزيد عن 5 مليارات دولار في قطاع الغاز و30 مليار دولار في المشاريع البحرية العميقة بحلول عام 2029.
وكان الرئيس النيجيري بولا تينوبو قد أكد التزام حكومته بالتعاون مع الأطراف المعنية لتحقيق موثوقية الطاقة، واستدامتها، وضمان أسعار معقولة، مما يعزز تحول الطاقة في البلاد وزيادة إمكانات التصدير.