أكد السفير أحمد فريد نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الثقافية أن وزارة الخارجية تلعب دورا مهما وحيويا لخدمة الدولة المصرية وترسيخ علاقاتها مع جميع دول العالم في شتى المجالات ومنها المجال الثقافي.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "تاريخ وزارة الخارجية" التي تم تنظيمها ضمن فعاليات محاور الدبلوماسية الثقافة في معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ56.
وأشاد السفير أحمد فريد - خلال كلمته - بالدور الذي لعبته الهيئة العامة المصرية للكتاب في تنظيم فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بالشكل الذي يليق بمصر وتاريخها، مثمنا التعاون البناء بين الهيئة ووزارة الخارجية لإدراج محور الدبلوماسية الثقافية في فعاليات برنامج المعرض.
وقال إن الهدف الأساسي من الندوات التي تنظمها وزارة الخارجية في المعرض هو إطلاع المواطنين على الدور الذي تلعبه وزارة الخارجية في الترويج لمصر وثقافتها خارجيا.
وأشار إلى أن أي دولة لها أدوات في التعامل مع الواقع الخارجي من ضمنها وزارة الخارجية، لافتا إلى أهمية الدور الذي تلعبه سفارات مصر في الخارج لتحقيق أهداف الدولة.
وشدد السفير أحمد فريد، على أن الدبلوماسية الثقافية لها دور فعال لإظهار الدور المصري على مستوى العلاقات مع المجتمع الدولى، لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأضاف "دورنا نقل الثقافة المصرية لدول العالم، وإيصال الصورة الصحيحة للشعب المصري، مضيفاً: "لولا وجود الحضارة المصرية ما كنا وصلنا للحضارات الأخرى مثل حضارة الولايات المتحدة الأمريكية".
من جهته، استعرض السفير ناجي غابة، مدير إدارة الوثائق والمحفوظات في وزارة الخارجية، تاريخ وزارة الخارجية على مدار العصور الماضية، بداية من أيام حكم محمد على باشا، وصولا إلى وضعها الحالي.
وقال السفير ناجي غابة إن وزارة الخارجية مرت بمسميات مختلفة، وكانت النشأة الأولى لوزارة الخارجية في عهد محمد علي باشا ضمن "ديوان التجارة والأمور الأفرنكية " وكانت مهامها تنحصر في النظر في المسائل المرتبطة بمعاملة الأجانب وأمور التجارة.
وأوضح أنها صارت وزارة مستقلة في تشكيل مجلس النظار في عام 1879، حيث تولاها رئيس النظار نفسه نوبار باشا، مضيفاً: بعدما أعلنت الحماية البريطانية على مصر في أعوام 1914 – 1918 وهي سنوات الحرب العالمية الأولى، وتم إلغاء وزارة الخارجية باعتبارها أحد أهم مظاهر السيادة والاستقلال المصرية، وتم تحويل اختصاصات ومهام الوزارة إلى المندوب السامي البريطاني. وفي 15 مارس عام 1922 صدر إعلان استقلال مصر، وجرت إعادة عمل وزارة الخارجية بعد أن توقف لمدة سبع سنوات، حيث أصبح هذا اليوم هو التاريخ الرسمي للاحتفال بيوم الدبلوماسية المصرية.
وأبرز ان وزارة الخارجية، تعتبر إحدى أهم مدارس الدبلوماسية، التي تخرج فيها أسماء وشخصيات مرموقة، وبرهنت الدبلوماسية المصرية على أنها خط الدفاع الأول عن مصالح مصر في الخارج.
ونوه إلى أن أول مقر للوزارة كان في باب اللوق في قصر البستان المملوك للملك فؤاد.. وصدر أول مرسوم للنظام القنصلي عام 1925، وكذا صدر المرسوم الخاص بنظام الوظائف الدبلوماسية.