الإثنين 27 يناير 2025

هالة صدقي عن يوسف شاهين في ذكرى ميلاده : كان مرحا ولكن لا يتهاون في العمل

يوسف شاهين

25-1-2025 | 12:24

نانيس جنيدي
عشق البحر، تُيِّم بالفن، فماذا يحتاج أي إنسانٍ أكثر من ذلك ليكون استثنائياً!  .. يوسف شاهين المخرج المتميز صاحب الرؤية المتفردة، صاحب مدرسة خاصة في عالم الإخراج، لم يسبقه إليها أحد ولم يستطع أحد بعده محاكاتها، مثيراً للجدل في كل أعماله، فلم يُعرض له عملاً إلا وكان مثاراً للحديث والنقاش، يقال أنه تناول سيرته الذاتية برباعيته السينمائية المميزة وهي «إسكندرية ليه، حدوتة مصرية، إسكندرية كمان وكمان، وإسكندرية نيويورك». في ذكرى ميلاده تكشف لنا الفنانة «هالة صدقي» بعضاً من طباعه، وتقص لنا كواليس أول تعاون جمعها به، وفي تصريح خاص لـ «الكواكب» قالت : كانت له رؤية خاصة ومختلفة في اختيار الممثلين الذين يعملون معه، فكل من عملوا معه يشبهونه، وكثيراً ما تساءلت لماذا لم أعمل معه حتى الآن؟، رغم أني أشبه من يختارهم لأعماله، وذات يوم تقابلنا في إحدى الحفلات، وفوجئت به يسألني : «إحنا ازاي ماشتغلناش مع بعض لحد دلوقتي؟»، فأجبته «بأن هذا السؤال يراودني كثيراً ولكني أخجل أن أسأله»، وبالفعل أول فيلم له بعد هذه المقابلة كان «هي فوضى» وكنت أول من اختارهم من الترشيحات للعمل حتى أني حضرت معه بداية القراءة ولم يكن معي هناك سوى شاهين والمؤلف ناصر عبدالرحمن. كان مرحاً لأقصى حد بعيداً عن العمل، حتى أنه كان يُحضر بعض الفستق لناصر ويقول له :«هذا الفستق هو أجرك عن العمل»، كان مرحاً ما دمنا خارج البلاتوه، متفاهماً ومستمع جيد ويأخذ بأراء الجميع وليس ديكتاتوراً، بل متفهماً لكل الآراء ولم يتعامل مع الممثل كأداة فقط، وإنما كان يحترم الممثلين جداً، ولكن داخل البلاتوه جاد جداً ولا يتهاون في أي شيء.