أكد وزير ثقافة فنزويلا أرنستو فيجاس ، أن هناك علاقات وطيدة بين الشعب المصري والفنزويلي، معرباً عن سعادته بالاحتفال بصدور كتابه في معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال الاحتفال بمرور 75 عاما على إطلاق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال فيجاس، خلال الاحتفاء بصدور كتابه علي هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، إنه كتب هذا الكتاب تكريماً لوالدته بمناسبة مرور 100 عام على مولدها، وكانت تنتابه مشاعر كثيرة ، فعند وفاتها لم يستطع الوصول في الوقت المناسب لتوديعها ولكنه حرص علي صدور الكتاب فى ذكري مولدها المئة.
وأشار إلى أنه يعمل حالياً علي كتابة نسخة ثانية من الكتاب تحتوي علي بعض التعديلات وسوف يقوم بترجمة هذا الكتاب إلي العربية وإلى لغات أخرى، معربا عن أمله أن يحتفل العام المقبل في معرض القاهرة الدولي للكتاب بصدور النسخة العربية من كتابه، موجها الشكر للشعب المصري على حسن استقباله.
وأوضح أن والدته عاشت أوقات عصبية تم تناولها في الكتاب، مشيراً إلى أنه يرغب في تحقيق أحلامها في وجود بشرية مليئة بالإنسانية والسلام، مؤكداً أن هناك أحداث ترسم اللوحة العامة للعصر.
وتابع "أن والدته كانت يهودية واليهود كانوا يعانون بشكل كبير آنذاك، معاناة تشبه معاناة الشعب الفلسطيني الآن، مؤكداً أنه حرص لدى وصوله لمعرض الكتاب على زيارة جناح دولة فلسطين.
وأكد تضامنه مع الشعب الفلسطيني وجميع الشعوب العربية".
وعن مشاركة مصر كضيف شرف معرض كاراكاس الدولي للكتاب هذا العام، أعرب عن سعادته بموافقة مصر على هذه الدعوة، مشيراً إلى أن فنزويلا لديها آمال وطموحات كبيرة من هذه المشاركة التي ستعزز العلاقات بشكل أكبر.
وأوضح أن العالم بحاجة أن تلتقي الشعوب لتحقيق المحبة والسلام رغم اختلافنا، فالتاريخ يدعونا للاتحاد دون فقدان هويتنا ونستطيع من خلال الاتحاد أن نعمل على مواجهة العالم بشكل إيجابي.
من جانبه، قال الدكتور محمد أحمد مرسي أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن معرض الكتاب يحتفي بكتاب غير عادي يعبر عن قصة حقيقية وهي قصة سيدة صحفية وأم ل ٨ أبناء وهي والدة الوزير وواجهت بشجاعة الصعوبات والتحديات التي واجهتها.
وأضاف أن العمل يمثل رابط بين الرواية التاريخية الوثائقية، فجميع الأبطال شخصيات حقيقية، مشيراً إلى أن الكتاب يقدم قيمة أدبية عالية ويبرز الاهتمام بالتفاصيل الوثائقية والصعوبات التي واجهتها هذه السيدة على جميع المستويات الثقافية والاجتماعية والسياسية.
وأضاف أن بطلة القصة عانت من التطرف الأيديولوجي واضطرت للعيش بعيد عن أرضها وواجهت أوقات عصبية في الثلاثينات والأربعينات، حتى تستطيع الوصول إلي حياة كريمة ومجتمع يستقبلها واختارت فنزويلا لتلجئ إليها، واستطاعت بذكائها وارداتها القوية التأقلم في هذا البلد وقد عملت في كاراكاس وتعرفت علي شريك حياتها واستمروا سويا في صراع الحياة من أجل الحقوق.
وأكد أن هذه القصة شاهد حقيقي وهي ترقى لمستوي العالمية، فهي تروي تفاصيل حياتية وصراعات تواجهها أجيال وأجيال ونتوقع أن الكاتب تخلي عن مشاعره كابن لهذه البطلة ويروي القصة بكل حيادية، موجها الشكر لوزير الثقافة الفنزويلي على هذا العمل الرائع، مؤكداً أن الحياة دون قيم إنسانية لا قيمة له.