استضافت قاعة الشعر "بلازا 1" ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الأمسية الشعرية الرابعة التي شارك فيها عدد من الشعراء من مختلف الجنسيات. تميزت الأمسية بمشاركة مجموعة من الأصوات الشعرية المبدعة من مصر والعالم العربي وأمريكا اللاتينية وآسيا وأوروبا. كان من بين المشاركين الشاعر المصري سعيد كوبريت، الشاعر شعبان يوسف، الشاعرة آنا بيلا بيلار من أوروجواي، الشاعر عزام أبيدوف من أوزبكستان، الشاعرة ماريا إليسا رويدا من إسبانيا، الشاعر كيو هاو بيش من فيتنام، بالإضافة إلى الشعراء المصريين عبده الزراع، على منصور، مختار عيسى، ومروة نبيل.
وفي بداية الأمسية، توجه محمد رفيع بالشكر إلى الهيئة العامة للكتاب على جمع هذه الأصوات الشعرية المميزة ضمن فعاليات المعرض. وأكد رفيع أن المعرض يتيح منصة لتبادل الشعر من مختلف الثقافات والأقطار العربية والأجنبية، مما يعزز حضور الشعر في قلب القاهرة. وافتتح اللقاء الشاعر المغربي سعيد كوبريت الذي شكر الهيئة على دعوتها لشعراء من كافة أنحاء العالم العربي، كما شكر الشاعر أحمد الشهاوي الذي لعب دورًا مهمًا في جمع هذه الأصوات المتنوعة. ثم ألقى سعيد كوبريت قصيدته التي حملت عنوان "لا تسافر مثل حقيبتي".
من جانبه، عبر الشاعر المصري شعبان يوسف عن سعادته بالمشاركة في الأمسية بعد انقطاع دام أكثر من أربع سنوات، حيث كانت آخر إطلالاته الشعرية في المغرب. وقال يوسف: "أخذتني أشياء أخرى كثيرة"، ثم ألقى مجموعة من قصائده منها "كل صباح" و"الغرفة".
كما شاركت الشاعرة آنا بيلا بيلار من أوروجواي بمجموعة من القصائد التي عبرت فيها عن أفكار وأحاسيس مفعمة بالرمزية، ومنها "دوار الساعات" و"البكاء ممنوع" و"كان سهلاً حينذاك" و"عشر مقاطع لفظية".
أما الشاعر المصري عبده الزراع، فقد قدم مجموعة من القصائد بالعامية المصرية، ومنها "في محطة سيدي جابر" و"القاهرة".
الشاعر مختار عيسى ألقى بدوره بعض قصائده التي جسدت أحاسيس شعرية عميقة، من بينها قصيدته "فعلكم تتعشقون".
من أوزبكستان، ألقى الشاعر عزام أبيدوف قصيدته "حبيبة الشاعر"، بينما قدمت الشاعرة المصرية مروة نبيل قصائدها التي عبرت عن تجارب إنسانية مثل "مصفوفة لأربع شاعرات في حضور بيسو" و"في أن تكون معي".
كما ألقى الشاعر علي منصور مجموعة من قصائده التي استعرضت معاني الحياة والتغيير مثل "العميان" و"حالة حاجة" و"حكاية عن الشجرة".
وفي ختام الأمسية، قدمت الشاعرة الإسبانية ماريا إليسا رويدا قصيدتيها "الإجابة بين يدي" و"القيلولة"، حيث تناولت من خلالهما موضوعات فلسفية وإنسانية مفعمة بالوجدان.
تختتم الأمسية الشعرية الرابعة بتأكيد على أهمية الشعر كأداة للتواصل بين الثقافات والشعوب، واستمرار إحياء هذا الفن الراقي في معارض الكتاب العالمية.