إغاثة للشعب الفلسطيني.. استمرار تدفق المساعدات من معبر رفح

شهد اليوم الأحد، استئناف تدفق المساعدات إلى قطاع غزة عبر الجانب المصري من معبر رفح، حيث يأتي ذلك في إطار الجهود المصرية المبذولة لإغاثة أهالي القطاع الفلسطيني المنكوب، جراء حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لأكثر من 15 شهرًا.

وعاود معبر رفح البري في شمال سيناء، صباح اليوم، العمل لإدخال شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك عقب توقف المعابر الإسرائيلية في العوجة وكرم أبو سالم عن العمل بسبب الإجازة الأسبوعية، التي وافقت أمس السبت.

ومنذ استئناف العمل صباح اليوم، دخل إلى قطاع غزة حتى الآن 260 شاحنة مساعدات إنسانية من بينها أكثر من 20 شاحنة وقود إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم اليوم، حسبما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يدخل إلى القطاع 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية يوميًا، منها 300 شاحنة إلى الشمال، حيث تتزايد المخاوف من حدوث مجاعة وشيكة هناك.

إطلاق أكبر قافلة مساعدات

وفي إطار ذلك، يشهد -اليوم الأحد- إطلاق أكبر قافلة مساعدات إنسانية شاملة نحو قطاع غزة من قبل بيت الزكاة والصدقات المصري، حيث تتضمن أجهزة ومستلزمات الطبية وأدوية وسيارات إسعاف وكميات ضخمة من المواد الغذائية الجافة والأطعمة صالحة للأكل بدون طهي (المعلبات)، والمياه المعدنية، والعصائر، والملابس، والبطاطين، والسجاد، والأغطية، والمنظفات، والمطهرات، وألبان وغذاء الأطفال، وحفاضات من مختلف المقاسات، وحفاضات كبار السن، وأدوات العناية الشخصية.

موقف مصري واضح

ومع توصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أكدت مصر أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، وذلك دون أي عراقيل، لحين تحقق السلام المستدام من خلال حل الدولتين، ولكي تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية في عالم يتسع للجميع.

وشددت مصر على أهمية أن يؤدي تنفيذ الاتفاق إلى تزايد وتيرة النفاذ والتوزيع الآمن للمساعدات الإنسانية على أوسع نطاق في جميع أنحاء قطاع غزة.

وخلال فترة العدوان على غزة، سخرت مصر جميع الإمكانيات والموارد المتاحة في سبيل إغاثة الشعب الفلسطيني، وفي ذات الوقت، دشنت العديد من المؤسسات المصرية على رأسها المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وبنك الطعام المصري، وبيت الزكاة والصدقات المصري، حملات لجمع التبرعات وتيسير القوافل للقطاع المحاصر.

وفي الـ19 من يناير الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، موقفًا حرب الإبادة الإسرائيلية التي أوقعت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.