يستعد مسجد السيدة زينب بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة، خلال الساعات المقبلة، لاستقبال احتفالات الليلة الختامية لمولد أم العواجز السيدة زينب -رضي الله عنها- حفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورصدت بوابة "دار الهلال" أجواء الاستعداد للاحتفالات في محيط مسجد السيدة زينب بالقاهرة، والذي يتأهب لليلة الختامية لمولد السيدة -رضي الله عنها-، حيث لوحظ اكتظاظ هناك.
وفي محيط مدخل المسجد، افترش البائعون المتجولون، الذين تنوعت منتجاتهم، وسط توافد ملحوظ للمواطنين عليهم، وبالقرب من هناك، تسمع نغمات المديح، وسط ممارسة البعض "الرقص الصوفي"، ووسط تلك الأجواء، ازدهرت حركة البيع والشراء وازدحم محيط المسجد.
الليلة الختامية لمولد السيدة زينب
وتحتفل الطرق الصوفية، بعد غد الثلاثاء، بالليلة الختامية لمولد السيدة -رضي الله عنها-، والتي تشهد توافد آلاف الأشخاص على محيط مسجد السيدة، الذي يقع بالقاهرة.
ويعد مسجد السيد زينب أحد أكبر وأشهر مساجد القاهرة عاصمة مصر، وينسب إلى السيدة "زينب" حفيدة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويقع المسجد في حي السيدة زينب، حيث أخذ الحي اسمه من صاحبة المقام الموجود في داخل المسجد، وهو يتوسط الحي ويعرف الميدان المقابل للمسجد أيضًا بميدان السيدة زينب.
والمشهور، أن المسجد مبني فوق قبر السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب وأخت الحسن والحسين حيث يروي بعض المؤرخين أنها رحلت إلى مصر بعد معركة كربلاء ببضعة أشهر، واستقرت بها تسعة أشهر ثم ماتت ودفنت حيث المشهد الآن، ويعتبره كثيرون من أهم المزارات الإسلامية بمصر.
حكم الاحتفال بالمولد؟
وعن حكم الاحتفال بموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين وإحياء ذكراهم، أفتت دار الإفتاء المصرية بجواز ذلك، لما فيه من التأسي بهم والسير على طريقهم، ولورود الأمر الشرعي بتذكر الصالحين، فقال تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ﴾ [مريم: 16]، ومريم عليها السلام صديقة لا نبية، وكذلك ورد الأمر بالتذكير بأيام الله تعالى في قوله سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، ومن أيام الله تعالى أيام الميلاد لأنه حصلت فيه نعمة الإيجاد، وهي سبب لحصول كل نعمة تنال الإنسان بعد ذلك، فكان تذكره والتذكير به بابا لشكر نعم الله تعالى على الناس.