شهدت قاعة ديوان الشعر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أمسية شعرية شبابية شارك فيها نخبة من الشعراء الشباب الذين قدموا قراءات متنوعة تعكس ثراء المشهد الشعري المعاصر.
وشارك في الأمسية كل من الشاعر أحمد علي منصور، الشاعر أحمد نناوي، الشاعر السيد حسن، الشاعر كرم منصور، الشاعر ماجد أبادير، والشاعر يونس أبو سبع، وأدارها الشاعر محمد أبو العزايم، الذي قدم الشعراء وأدار الحوار حول تجاربهم الشعرية وأفكارهم الإبداعية.
وجاءت القراءات متنوعة في موضوعاتها وأسلوبها، حيث قدم كل شاعر نصوصًا تعبر عن تجربته الخاصة، مازجةً بين الرؤى الفلسفية، والتأملات الوجدانية، والتعبيرات الاجتماعية والسياسية، مما خلق حالة من التناغم بين النصوص المعروضة وجمهور الحاضرين.
معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
ويقام معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه الهيئة العامة المصرية للكتاب، في الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وأعلن لأول مرة عن ضيفي شرف المعرض في الدورتين 2026، و2027، وهما رومانيا وقطر كما أعلن إطلاق مبادرة المليون كتاب ضمن فعاليات المعرض هذا العام.
ويشهد المعرض استحداثات جديدة لأول مرة ومن بينها جناح مجاني لاتحاد الناشرين الذي تشارك فيه دور النشر الناشئة وذلك بهدف دعم صناعة النشر، بالإضافة إلى استحداث قاعة جديدة لتكون عدد قاعات معرض الكتاب فى دورته الجديدة 6 قاعات بدلًا من 5 قاعات، بالإضافة إلى أجنحه للكتب المخفضة.
ووقع الاختيار على اسم العالم والمفكر الدكتور أحمد مستجير، ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل، وجاء شعار المعرض هذا العام بعنوان «اقرأ.. في البدء كان الكلمة».
وتحل دولة سلطنة عمان ضيف شرف المعرض، وتشارك ببرنامج ثقافي متنوع يعكس التاريخ الثقافي والفكري للسلطنة، ويسلط الضوء على العديد من الجوانب التاريخية والتراثية والفكرية بها.
وتشهد الدورة الحالية نقلة نوعية تستحق التقدير، سواء من حيث التنظيم أو المُشاركة الدولية والمحلية، وتقام الدورة الحالية للمعرض على مساحة 55 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم 6 صالات للعرض، ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1345 دار نشر، من 80 دولة من مختلف دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 6150 عارضًا هذا العام، يعرضون تنوعًا ثريًا من الإصدارات الأدبية والفكرية.
ويضم البرنامج الثقافي للمعرض ما يقرب من الـ600 فعالية متنوعة تشمل ندوات أدبية وحوارات فكرية وعروضًا فنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
ويُعد معرض القاهرة الدولي للكتاب من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، وفي عام 2006 اعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، زار المعرض في دورته السايقة الـ55 4,785,539 زائر.
انطلق المعرض لأول مرة في عام 1969م، حينما كانت القاهرة تحتفل بعيدها الألفي، فقرر وزير الثقافة آنذاك ثروت عكاشة الاحتفال بالعيد ثقافيًا، فعهد إلى الكاتبة والباحثة الراحلة سهير القلماوي بالإشراف على إقامة أول معرض للكتاب في مصر.
وأوضح أن ريادة مصر تعتمد في جوهرها على العلم والمعرفة وموقعها المتميز كمركز للثقافة والفكر. ومن هنا تأتي الدعوة لكل فئات الشعب المصري لتوجيه طاقاتهم نحو القراءة والتعمق في المعرفة، لتنوير العقول والاستفادة من ثمار الفكر الإنساني.
تميزت الأمسية بالتنوع بين الشعراء الذين استخدموا تقنيات حداثية في البناء الشعري، بينما اتكأ آخرون على التراث الشعري بأسلوب متجدد، ما جعل القراءات متنوعة في أساليبها وتقنياتها التعبيرية.
واختُتمت الأمسية بنقاش مفتوح مع الجمهور حول دور الشعر في التعبير عن قضايا الإنسان المعاصر، ومدى تأثير التكنولوجيا والتغيرات الاجتماعية في تطور التجربة الشعرية.