الإثنين 27 يناير 2025

أخبار

مفتي الجمهورية: فلسفة التشريع الإسلامي تقوم على تحقيق التآخي بين الناس

  • 26-1-2025 | 21:18

جانب من الندوة

طباعة
  • دار الهلال

أكد الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، أن فلسفة التشريع الإسلامي تقوم على تحقيق التآخي والتوحد بين الناس، مشيرًا إلى أن الوحدة الإسلامية تنطلق من العقيدة الراسخة بوحدانية الله، والتي تعد الأساس الذي يجمع المسلمين. وأوضح أن العبادات في الإسلام مثل الصلاة، الزكاة، الصيام، والحج تحمل في تفاصيلها قيم الوحدة والتقارب.


وأضاف المفتي - في كلمته خلال ندوة "الفتوى وأثرها في تحقيق الوحدة الإسلامية" التي استضافتها جنااح مجلس حكماء المسلمين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب اليوم - أن الفتوى تمثل حصنًا أمنيًا للمجتمع إذا التزم المفتي والمستفتي بالموضوعية والصدق، مؤكدًا دور الفتوى في تعزيز الأخوة الإنسانية ونبذ الغلو والتطرف.


وبيّن أن دار الإفتاء تعتمد على القرآن الكريم والسنة النبوية لتوضيح النصوص الدينية ومعالجة القضايا المعاصرة، مع مراعاة التعددية الفكرية ونبذ التعصب، مشيرا إلى أن الإسلام يهدف إلى تحقيق التآلف الإنساني والتقارب بين البشر عامة، وبين المسلمين خاصة، من خلال تشريعاته التي تجمع بين وحدة العقيدة ووحدة الممارسة. 


واستدل على ذلك بالآية الكريمة "إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ" كما أوضح أن فلسفة التشريع الإسلامي تسعى إلى مصلحة العباد والبلاد، وترتكز على الوحدة التي تقرب بين الناس وتزيل أسباب التفرقة والخلاف.


وأكد أن الفتوى ليست مجرد حكم شرعي، بل هي مسؤولية عظيمة تتطلب من المفتي الإلمام بالعلم الشرعي، إلى جانب الفطنة والذكاء لفهم واقع المستفتي واحتياجاته. 


كما دعا إلى تعزيز دور المؤسسات الدينية في تدريب المفتين على مواجهة القضايا الحديثة ومراعاة التغيرات الاجتماعية والثقافية بما يحقق استقرار المجتمع ووحدته.


واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة تأهيل المفتين بعلوم شرعية وإنسانية لفهم الواقع وإصدار الفتاوى المناسبة، داعيًا إلى التعاون بين المؤسسات الدينية والبحثية لتحقيق الأمن الفكري والوحدة بين المسلمين.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة