تستمر يوميًا فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من سمبوزيوم أسوان الدولي للنحت، الذي تنظمه وزارة الثقافة عبر قطاع صندوق التنمية الثقافية، حيث يواصل النحاتون الأجانب والمصريون المشاركون أعمالهم الإبداعية في ورشة عمل الفنانين، محولين كتل الجرانيت الصلب إلى تحف فنية تعكس التناغم بين الموروث الثقافي المصري ورؤى الفن المعاصر.
ويشهد موقع السمبوزيوم نشاطًا يوميًا مكثفًا، حيث يبدأ النحاتون يومهم مبكرين بالعمل على المنحوتات باستخدام الأدوات التقليدية وأيضا احدث التقنيات، في أجواء تعكس روح التعاون والتبادل الثقافي بين الفنانين من مختلف الدول. ويحرص المشاركون على إبراز جمال الجرانيت الأسواني، المعروف بجودته وارتباطه بتراث مصر القديمة.
كما تُقام في المساء، وعلى هامش الأعمال اليومية لقاءات فنية وجلسات حوارية بين الفنانين والجمهور، مما يتيح فرصة فريدة لمتابعة مراحل تطور الأعمال الفنية والتعرف على تقنيات النحت المختلفة. وتستقطب هذه الفعاليات العديد من المهتمين بالفن والمجتمع المحلي، خاصة طلاب الفنون الذين يحضرون للاستفادة من خبرات النحاتين المشاركين.
السمبوزيوم، الذي يُعَد منصة فنية عالمية منذ تأسيسه في عام 1996، يواصل يوميًا تعزيز رسالته في إحياء فن النحت على الجرانيت، مع تقديم أعمال فنية تعكس التنوع الثقافي والإبداع الفني للمشاركين. ومن المتوقع أن تنتهي الأعمال اليومية بإنتاج قطع فنية مبهرة ستُعرض في ختام الفعاليات في فبراير المقبل.