دعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس – بلاسخارت إلى الالتزام بوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل، قائلة: "إن الظروف ليست مهيأة بعد لعودة آمنة للمواطنين إلى قراهم الواقعة على طول الخط الأزرق".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت المنسقة الخاصة والقائد العام لليونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو أن امتثال الطرفين لالتزاماتهما بموجب التفاهم وتنفيذ قـرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل، هما السبيل الوحيد لإغلاق الفصل المظلم الأخير من النزاع وفتح فصل جديد يبشر بالأمن والاستقرار والازدهار على جانبي الخط الأزرق.
وأكد المسؤولان الأمميان أن الأمم المتحدة تستمر بتواصلها مع جميع الأطراف بغية تحقيق هذا الهدف، وأنها تبقى مستعدة لدعم أي إجراء يتماشى مع القرار 1701 وجهود لجنة الاشراف على تطبيق الاتفاق لتحقيق أهداف تفاهم نوفمبر، مشيرين إلى أن لبنان شهد تغييرات كبيرة منذ دخول تفاهم وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ في الساعات الأولى من اتفاق نوفمبر..لافتين إلى انخفاض مستويات العنف بشكل كبير.
وأشارا إلى أن مئات الآلاف من اللبنانيين استطاعوا العودة إلى بلداتهم وقراهم في العديد من المناطق في جنوب لبنان، موضحين أن القوات المسلحة اللبنانية أظهرت عزما في الانتشار بالمناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي وبدعم من اليونيفيل تساعد القوات المسلحة اللبنانية في اعادة الخدمات وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المجتمعات الأكثر تضررا من النزاع.
وقال المسؤولان الأمميان: "إن المسار الجاري لتشكيل الحكومة بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة، يشكل خطوة أساسية في بناء الثقة بين المواطنين اللبنانيين والدولة وأن هذه التطورات تُبشر بالخير لدعم البسط الكامل لسلطة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية ولتعافي البلاد وإعادة إعمارها ونموها"، مشددين على الحاجة الماسة إلى تجديد الالتزام من قبل جميع الأطراف.