شهدت النسخة المصغرة من معرض "تراثنا"، التي ينظمها جهاز تنمية المشروعات ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، إقبالاً واسعاً من الزوار، حيث استقطبت الأنظار بتقديمها نماذج متنوعة من الحرف اليدوية التي تمثل مراحل التراث المصري المختلفة.
وأبرزت هذه النسخة المصغرة مدى ارتباط التراث الثقافي المصري بإبداع الفنانين واستمرارية توارثهم لهذه الحرف، مما يشجع الأجيال الجديدة على تعلمها وتطويرها، نظراً لما تتمتع به من تميز وإقبال في الأسواق المحلية والدولية.
وأكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، أن الجهاز يولي أهمية كبيرة لتسهيل مشاركة أصحاب المشروعات الصغيرة، وخاصة الحرفية منها، في المعارض الكبرى المحلية والدولية.
وأوضح أن هذه الاستراتيجية تأتي في إطار دعم قطاع المشروعات الحرفية واليدوية، من خلال تقديم خدمات تسويقية وفنية متنوعة تساعد أصحاب المشروعات على النمو والتوسع.
وأضاف رحمي أن الجهاز نظم هذه النسخة المصغرة ضمن معرض القاهرة الدولي للكتاب لتسليط الضوء على التراث المصري وتعريف الجمهور بروعة الحرف اليدوية المصرية.
كما أشار إلى مشاركة أصحاب الحرف التراثية في معرض "الخريف" الدولي بمملكة البحرين، أحد أبرز مهرجانات التسوق في المملكة، والذي يجذب أكثر من 100 ألف زائر سنوياً بدعم من وزارة السياحة البحرينية وهيئة السياحة والمعارض.
وشدد رحمي على أهمية مثل هذه المشاركات الدولية التي تسهم في فتح آفاق أوسع للتسويق والترويج للمنتجات اليدوية المصرية، وتساعد أصحاب المشروعات الصغيرة على الترويج لمنتجاتهم، إلى جانب تبادل الخبرات مع المشاركين من مختلف الدول.
وأضاف أن هذه الفعاليات تُظهر للجمهور العالمي جماليات المنتجات اليدوية المصرية التي تعبر عن الهوية والتراث المصري.
وأشار إلى أن مشاركة أصحاب الحرف اليدوية في هذه الفعاليات الكبرى تساهم بشكل مباشر في استقرار مشروعاتهم وزيادة إنتاجيتها، مما يتيح فرص عمل مستدامة للشباب والفتيات، ويعزز من فكرة العمل الحر لدى الجمهور.
وأكد رئيس جهاز تنمية المشروعات أن المعارض تسهم في تحفيز الشباب على اقتحام مجال ريادة الأعمال، والاستفادة من الخدمات المتنوعة التي يقدمها الجهاز لدعمهم، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الوطني.