ثمّن مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، اليوم الثلاثاء، موقف مصر الرافض لمحاولات التهجير والداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن "عودة النازحين إلى شمال غزة رسالة قوية للعالم أجمع بأن فلسطين لن تفرط في أراضيها وستظل صامدة رغم التحديات والمعاناة الشديدة الناجمة عن العدوان الذي استمر لأكثر من 15 شهرا".
وقال الشوا - في تصريح خاص لقناة (القاهرة) الإخبارية - إن "عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شمال غزة تتجسد في مشهد عظيم للغاية تختلط فيه مشاعر الفخر والعزة بالشعب الفلسطيني، وكذلك مشاعر الحزن والألم والوجع على ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية بسبب الحرب الإسرائيلية التي دمرت كل مناحي الحياة".
وأوضح أن كل مواطن فلسطيني على أرض غزة دفع ثمنا باهظا بسبب العدوان الإسرائيلي والدمار الكبير الذي لحق بالشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنه رغم إدراك هؤلاء المواطنين أن ذهابهم إلى قطاع غزة لن يكون المرحلة الأخيرة من المعاناة، بل ربما بداية معاناة جديدة من نوع آخر، لكنهم يصرون على العودة إلى ركام منازلهم رغم فقدان مقومات الحياة في شمال غزة.
وشدد على أن "صمود الشعب الفلسطيني رسالة للعالم أجمع بأن المواطن الذي قهر بصموده جيوش وأسلحة الاحتلال الإسرائيلي التي استخدمها في القتل والدمار، عاد من أجل البقاء على أرضه ليعمرها ويقيم عليها، لكن هناك تحديات يجب العمل عليها، فهناك نقص حاد في مستلزمات الإيواء، خاصة أن هناك آلاف من الأسر الفلسطينية باتت ليلتها الأولى دون خيام أو أية مقومات، بالتالي فإنهم بحاجة ماسة إلى إدخال مستلزمات الإيواء بشكل فوري".
وأشار مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إلى أن هناك تحديا كبيرا في إيصال المياه للقطاع بسبب الدمار الذي لحق بالبنية التحتية المائية في غزة، مؤكدا رفض الشعب الفلسطيني محاولات التهجير وتصفية القضية.
وطالب الشوا من جميع الجهات بمساعدة المواطن الفلسطيني على توفير مقومات صموده على أرضه، ومعالجة جميع التحديات بشكل فوري للتخفيف من تداعيات هذا الواقع الإنساني المرير في قطاع غزة.